على إثر المرسوم المفاجئ الصادر عن الحكومة، والقاضي بالاستمرار بالعمل، وبكيفية مستقرة بالتوقيت الصيفي المعمول به حاليا، وجهت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب، دعوة للحكومة، من أجل التراجع بشكل فوري عن هذا القرار، حفاظا على استقرار الأسر وحفظ أمن أبنائها. وقالت الفيدرالية، في بلاغ لها أصدرته نهاية الأسبوع الجاري، إن مكتبها الوطني عقد أمس السبت، اجتماعا طارئا استجابة منه لرسائل العديد من الأسر المغربية والفروع الجهوية والإقليمية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الوطنية. وبعد دراسة مستفيضة لحيثيات هذا المرسوم الحكومي، وانعكاساته السلبية على المدرسة المغربية من خلال التوقيت المدرسي الذي تقرر اعتماده ابتداء من يوم الإربعاء 07 نونبر 2018، وبعد تحليله للتبريرات الحكومية المقدمة، أعلنت الفيدرالية استغرابها الشديد لهذا القرار الحكومي “وتبريراته الواهية واعتباره شكلا من أشكال تأزيم الوضع المدرسي”. وأعلن آباء وأوليات التلاميذ رفضهم القاطع “لهذا الاجراء الإرتجالي الأحادي الجانب وغير المحسوب العواقب دون اعتبار لكافة شركاء المنظومة التربوية”، داعين الحكومة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار المتسرع والعودة الى العمل بالتوقيت الطبيعي حفاظا على الإستقرار المادي والمعنوي للأسر وأمن و سلامة بناتها وأبنائها. وأوضح البلاغ ذاته، أن فيدرالية جمعيات آباء وأوليات التلاميذ، مستعدة لاتخاذ كافة الأشكال النضالية المشروعة لمواجهة قرار الحكومة، داعيا كافة جمعيات اوليات التلاميذ ومجموع الأسر المغربية إلى التعبئة الشاملة من أجل الدفاع عن مصالح المتعلمات والمتعلمين.