قال قائد حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين أمس الأربعاء، أنه سوف يعترفون بدولة فلسطين في حال انتخابه لقيادة البلاد، بينما أقر أيضا أن حزبه يواجه صيف صعب بخصوص مسائل معاداة السامية. وخلال خطابه في مؤتمر حزب العمال السنوي في ليفربول، احتج كوربين على "المنع المستمر للعدالة وحقوق الشعب الفلسطيني"، وأعلن أن الحزب "متحد في ادانة اطلاق النار على مئات المتظاهرين العزل في غزة من قبل القوات الإسرائيلية، ومصادقة اسرائيل على قانون الدولة القومية التمييزي"، متطرقا الى تشريع الكنيست مؤخرا لقانون يعرف اسرائيل بالدولة القومية للشعب اليهودي. "استمرار الاحتلال، توسيع المستوطنات غير القانونية، وسجن الاطفال الفلسطينيين، أمرا مثيرا للغضب"، قال، متطرقا الى قاصرين فلسطينيين ادينوا في اسرائيل بتهم متعلقة بهجمات. وبحسب معطيات وكالة "اسوشياتد برس" الإعلامية، قُتل أكثر من 130 فلسطينيا برصاص اسرائيلي منذ بدء الاشتباكات الحدودية في "مسيرة العودة" في نهاية شهر مارس. وخلال المظاهرات الجارية، اطلق الفلسطينون أيضا طائرات ورقية وبالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما ادى الى اندلاع حرائق دمرت احراش، محاصيل وقتل المواشي. وتقول اسرائيل إن نشاطاتها وخاصة استخدام الرصاص الحي ضرورية للدفاع عن الحدود ووقف التسلل من القطاع. وتتهم اسرائيل حركة حماس بتشجيع المظاهرات واستخدامها كغطاء لمحاولة تنفيذ هجمات. وتابع كوربين بالقول أن حزب العمال يدعم حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. "بعد ربع قرن من اتفاقيات أوسلو، لم نقترب من العدالة أو السلام والمأساة الفلسطينية مستمرة، بينما العالم الخارجي يقف مكتوف الايدي"، قال. “ومن أجل تحقيق حل الدولتين، سوف نعترف بدولة فلسطينية بلحظة تسلمنا السلطة”، أعلن كوربين، متلقيا أطول تصفيق خلال خطابه. وتطرق أيضا الى فضائح معاداة السامية التي تواجه الحزب وقائده في الأشهر الأخيرة، قائلا: "حزبنا هو حزب المساواة للجميع، الحزب الذي قدم جميع المبادرات التقدمية لإقتلاع العنصرية من مجتمعنا". مضيفا: "كوننا مكافحين للعنصرية يعني انه علينا الاستماع للمجتمعات التي تعاني من التمييز والإساءة. الشعب اليهودي عانى من تاريخ طويل وفظيع من الملاحقة والابادة. شعرت بالخضوع عندما رأيت نصب تذكاري لهذه المعاناة قبل عامين، عندما زرت مخيم الابادة النازي السابق تيريزين. الخلاف حول معاداة السامية ادى الى اذية وقلق كبير في المجتمع اليهودي واستياء كبير في حزب العمال. ولكن آمل أن نتمكن العمل سوية لرسم خط تحته". وبعدها أصدر تعهدا ليهود بريطانيا: "أقول هذا للجميع في المجتمع اليهودي: هذا الحزب، هذه الحركة، سوف يبقون دائما داعون ضد معاداة السامية والعنصرية في جميع أشكالها. نحن حلفائكم وحكومة العمال القادمة. سوف تضمن أي دعم ضروري لضمان أمن المراكز الاجتماعية اليهودية وأماكن العبادة، كما سنفعل لأي مجتمع آخر يواجه التصرفات الكارهة والهجمات الجسدية. سوف نعمل مع المجتمعات اليهودية للقضاء على معاداة السامية، من حزبنا والمجتمع عامة. وبمساعدتكم سوف أحارب من أجل ذلك بكل نفس لدي".