عاشت مدينة "قرية با محمد" بإقليم تاونات، خلال الفترة الممتدة من 10 يوليوز إلى غاية 2 شتنبر ، على ايقاع فعاليات الدورة السادسة لمهرجان "السنوسية" الذي تنظمه جمعية "السنوسية للتنمية والتواصل" بتعاون مع عدد من الشركاء والفاعلين تحت شعار "التبوريدة..موروث حضاري وثقافة أجيال"، موازاة مع تخليد ذكرى عيد الشباب المجيد. وعرفت فعاليات المهرجان مشاركة أزيد من 1000 فارس وفرس من عدة أقاليم مجاورة، خاصة من فاس ومكناس وسيدي قاسم وتازة والبيضاء، قدموا عروضا تقليدية في فن الفروسية التقليدية بالساحة القريبة "محرك الخيل بوشمار" في مناسبة سانحة لإظهار الخيول والفرسان في أبهى حللها أثناء القيام بفن "التبوريدة". وتتبارى عشرات فرق "التبوريدة" على نيل جوائز مهمة خصصتها اللجنة المنظمة تحفيزا ودعما لاستمرارية هذا الموروث الغني، في مهرجان يجسد تعلق قبيلة "شراقة" بالخيول وشغف سكانها بتربيتها، وإتقانهم لفنون الفروسية التقليدية و"التبوريدة"، بقدر "ما يمكن أن يساهم الفرس في التنمية المحلية في أبعادها الاقتصادية والسياحية والتجارية والثقافية والبيئية". كما عرف المهرجان تنظيم مسابقات في رياضات "هدد السلوقي"، والرماية على الصحون، التي خطفت الأضواء وشدت انتباه الحاضرين، الذين حجوا بكثافة للاستمتاع بهذه التظاهرة الرياضية بساحة "ملعب الخيل بوشمار" والتي يحتضنها المهرجان لأول مرة في تاريخه. العشرات من كلاب السلوقي الرشيقة، التي شاركت في المسابقة والقادمة من مختلف المدن المغربية كانت مؤطرة من لدن جمعيات محلية وأخرى قادمة من خارج الإقليم، امتعت الحاضرين بالسباق الذي جرى على أطوار. واستعان المنظمون بأرنب اصطناعي، عبارة عن مجسم شبيه بالأرنب، مربوط بخيط الى دواستين يجري جره بسرعة، لتحفيز الكلاب على الجري. كما عرفت فعاليات النسخة السادسة للمهرجان تنظيم مباراة في رمي الصحون بواسطة بنادق الصيد، وشارك في هذه التظاهرة الرياضية صيادون من عدة مدن مغربية، عرفت هي الاخرى متابعة جماهيرية مكثفة.