تمت المصادقة مساء أمس الجمعة، بأغلبية أعضاء مجلس النواب خلال جلسة عمومية، على الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2016، إذ حظي هذا الجزء من مشروع قانون المالية، بتأييد 168 نائبا، ومعارضة 30 نائبا، فيما امتنع 47 نائبا عن التصويت. وفي هذا السياق، أكد محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، في معرض رده على مداخلات الفرق البرلمانية والمجموعات النيابية قبيل الشروع في التصويت على الجزء الأول من مشروع القانون المالي، أن الحكومة حرصت على التفاعل والتجاوب مع ملاحظات وانتقادات واقتراحات وتعديلات النواب سواء من خلال تقديم الأجوبة والمعطيات والتوضيحات الضرورية أو من خلال الدراسة الجدية والموضوعية للتعديلات المقترحة وقبول ما يتجاوب منها مع الأهداف المسطرة لمشروع قانون المالية واحترام التوازنات التي بني عليها. وحسب ما أفاد به بوسعيد، فإنه من أصل 241 تعديلا تم تقديمها، تم قبول ما مجموعه 51 تعديلا، منها 20 تعديلات لفرق الأغلبية، و17 تعديلا لفرق المعارضة، فيما تم سحب 102 تعديلات تجاوبا من الفرق والمجموعات النيابية مع التبريرات والشروحات الموضوعية المقدمة من طرف الحكومة. ويتوقع مشروع قانون مالية 2016 تحقيق نمو اقتصادي في حدود 3 في المائة خلال السنة المقبلة، ومواصلة تقليص عجز الميزانية إلى 3,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وكذا التحكم في التضخم في حدود 1,7 في المائة، وذلك وفق توقعات تحدد 61 دولار كمتوسط لسعر برميل البترول، و9,5 دراهم كمتوسط لسعر صرف الدولار مقابل الدرهم.