كشفت يومية المساء في عددها الصادر غدا الخميس أن الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي بكازيط، نواحي قلعة السراغنة استمعت إلى بعض الأشخاص المقربين من أسرة الضحية «هدى. ع»، التي لقيت مصرعها بسبب لدغة عقرب، وتم اكتشاف تعرضها للاغتصاب في ظروف مجهولة، وتوصلت من خلال البحث والاستنطاق، الذي أجرته مع بعض المشتبه فيهم خلال بحثها، إلى شكوك تطلبت الاستشارة مع النيابة العامة المختصة، ما دفع بالقضية إلى اللجوء لأخذ عينات من الحامض النووي ADN من جثة الهالكة، ومن المشتبه بهم في هتك عرضها. وأوضحت المصادر ذاتها أن التعليمات الصادرة قضت بإرسال العينات إلى مختبر علمي مختص، لإجراء تحاليل طبية، للتأكد من الفاعل الحقيقي، والمعتدي جنسيا على طفلة لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، بدوار لمنايرة التابع للجماعة القروية اولاد مسعود، بدائرة بني عامر بإقليم قلعة السراغنة. من جهة أخرى، وفي الوقت، الذي يتستر فيه أحد المسؤولين ببني عامر عن مستجدات هذا الملف، الذي يتابعه الرأي العام المحلي والجهوي باهتمام بالغ، ذكرت مصادر مطلعة أن عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بكازيط، قامت ببحث معمق مع بعض المشتبه بهم في هذه القضية، واحتفظت بأحد المقربين جدا من الضحية لمدة زمنية فاقت ثلاث ساعات، قبل أن تقرر إطلاق سراحه، في انتظار توصلها بنتائج التحليلات المختبرية، لاستكمال مسطرة بحثها التمهيدي، وإحالة المتهم أو المتهمين الرئيسيين على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وكانت الطفلة «هدى. ع» نقلت في حالة صحية حرجة متأثرة بمضاعفات لسعة عقرب تعرضت لها، مساء يوم الأحد 15 يوليوز الجاري، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة، ليكتشف الطبيب، الذي أشرف على مراقبة صحتها آثار اغتصابها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش، الأمر الذي دفعهم إلى إخبار الشرطة بالدائرة الأمنية الثانية والسلطات القضائية، التي أمرت الدرك الملكي بمباشرة التحقيق والاستماع إلى الأطراف المشتبه بارتكابها لهذه الجريمة الشنعاء.