دعا قطب الوسط للجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحث لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى وقفة احتجاجية مركزية ضد سياسة الآذان الصماء بوزارة الصحة تجاه وضع القطاع الصحي وطنيا و جهويا. و أكد بيان استنكاري للجامعة تتوفر "نون بريس" على نسخة منه، أن الوقفة تأتي بسبب الوضع الكارثي الذي بات يعرفه قطاع الصحة ببلادنا، انطلاقا من منظومة صحية مهترئة بسبب تعاقب السياسات القطاعية الفاشلة، إلى الغياب التام لتحمل الوزارة الوصية لمسؤوليتها في النهوض بالخدمات الصحية للمواطن المغربي و كذا التنكر المستمر لحقوق العنصر البشري الذي يعتبر لبنة الأساس لأي تنمية مستدامة. و أشار البيان إلى غياب رؤية واضحة و إستراتيجية حقيقية من طرف الوزارة الوصية تهدف إلى النهوض بالقطاع جملة و تفصيلا، و الاعتماد بدل ذلك على سياسة تسويفية أمام جل الملفات التي تكدست في رفوف الوزارة، دون حلول موضوعية و جذرية لها ( مطالب كل الفئات الممثلة للعنصر البشري من متصرفين و ممرضين و أطباء و تقنيين …). و أوضح المصدر ذاته إلى تغييب حكامة حقيقية في عملية إسناد المسؤولية بالمناصب العليا، و الاقتصار على مبدأ الحزبية الضيقة، في استمرار واضح لخطة تسييس القطاعات العمومية في بلادنا و استغلالها بكل بشاعة، مما يتنافى مع روح التوصيات الملكية و المراسيم الحكومية و القوانين التنظيمية، و يضرب في العمق قيم المواطنة الصادقة التي يتشدق بها المسؤولون في كل محفل إعلامي. و أكد البيان على أن هناك غياب مأسسة الحوار الاجتماعي القطاعي مركزيا و جهويا بين المسؤولين عن القطاع و مختلف الفرقاء النقابيين، في إقصاء متعمد للنقابة كشريك استراتيجي في تدبير شؤون القطاع، و العمل على الاستفراد بالقرارات التي تخدم أجندات أخرى غير التي يتوخى منها النهوض بالمنظومة الصحية. و أشار المصدر ذاته، أن الوقفة الاحتجاجية سيتم تنظيمها يوم 10 يوليوز 2018 أمام مقر وزارة الصحة ابتداء من الساعة :3011 صباحا، تحت شعار : " لا لسياسة الهدم التي تنهجها وزارة الصحة من أجل خوصصة القطاع و إقبار خدماته العمومية".