لقيت حملة المقاطعة التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع وشملت بعض المواد الاستهلاكية؛ نجاحا كبيرا خاصة بعدما انخرط فيها أصحاب المحلات والمقاهي، وعدد من الفنانين المغاربة. ومن ضمن المنتجات التي أعلن المغاربة مقاطعتها؛ نجد منتجات شركة "سنطرال-دانون" الفرنسية متعددة الجنسيات والتي تستحوذ على 50 في المائة من السوق المغربية. وتعتبر شركة "دانون" من أضخم شركات الصناعات الغذائية عبر العالم، وتتواجد في 90 بلدا؛ حيث يتمحور نشاطها حول ثلاثة قطاعات: الحليب ومشتقاته، البسكويت، والمياه المعدنية. وعن فرعها في المغرب، فقد تم إنشاؤه سنة 1959، وتكمن مهمتها في إجراء جميع العمليات المرتبطة بإنتاج وجمع وتحويل وضمان الشروط الصحية، وبيع المنتوجات الفلاحية، خاصة منها تربية المواشي،زيادة عن تثبيت واستغلال المعامل المخصصة لاستقبال وتعقيم وتبريد الحليب الموجه للبيع وصناعة الزبدة والجبن والياغورت. وتجدر الإشارة إلى أن نجاح المقاطعة؛ دفع بشركة "سنطرال دانون" إلى إصدار بلاغ تؤكد من خلالها أنها تتفاعل مع الدعوة لمقاطعة علامتها التجارية حليب "سنطرال". وذكرت الشركة أنه "تم استهداف سنطرال دانون منذ بضعة أيام من خلال الدعوة لمقاطعة علامتها التجارية حليب "سنطرال" على شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى أن هذه الدعوة "كانت مصدر تصريحات حادة من قبل أطر في الشركة". وقدمت الشركة توضيحات قالت إنها للإجابة عن الاستفسارات التي طرحها المستهلكون، حيث أوضحت أنها لم ترفع سعر الحليب بالنظر لمكانة الحليب في النظام الغذائي وفوائده الصحية، وقد حافظت سنطرال دانون على نفس السعر بدون أي تغيير منذ يوليوز 2013، على الرغم من الزيادات المستمرة في تكاليف إنتاجه، حسب نفس المصدر.