منذ تأسيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي في عام 1949،، وعو ينفذ العديد من العمليات والمهام الخاصة، كان أبرزها الاغتيالات في حق عدد من العلماء الفلسطينين والعرب . وتعرض العديد من العلماء العرب في علوم مختلفة، لعمليات اغتيال بأشكال مختلفة على يد الموساد حيث كانت خنقا، وحرقا، وقتلا بالرصاص، وبقنابل لاصقة ومغناطيسية وتفجيرات عن بعد، وحوادث مرور مفتعلة. وفي ما يلي أبرز هؤلاء العلماء الذين تم اغتيالهم، وتم اتهام «الموساد» بالتورط في هذه الجرائم: 1- «فادي البطش» (1983-2018) اغتيل بالرصاص الحي أحدث الوجوه التي اغتالها جهاز الموساد، حيث أقدم مسلحان مجهولان على اغتيال الأكاديمي الفلسطيني «فادي البطش»، أثناء توجهه لصلاة الفجر السبت الموافق 21 أبريل 2018، في منطقة سكنه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. و«فادي البطش» (35 عاما) -وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية- يعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا في قطاع غزة، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال. و«البطش» عالم متخصص في الهندسة الكهربائية، وحصل على عدد من الجوائز العلمية، أبرزُها جائزة منحة «خزانة» الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء. وخلال رحلته الدراسية، نشر «البطش» عددا من الأبحاث العلمية المحكمة، وشارك في مؤتمرات دولية في اليابان وفي بريطانيا وفنلندا وغيرها. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأكاديمي الفلسطيني «فادي البطش»، «مهندس في حماس، وخبير طائرات دون طيار»، ملمحة إلى دور ما للموساد في الحادث. 2- «محمد الزواري» (1967- 2016): قتل رميا بالرصاص مهندس طيران تونسي، ساعد كتائب عز الدين القسام في تصنيع طائرات بدون طيار من نوع «أبابيل»، وأنهى رسالة دكتوراه حول الغواصات المسيرة عن بعد، تم اغتياله في مدينة صفاقس جنوب شرقي تونس، بإطلاق 20 رصاصة على جسده، وتحدثت وسائل إعلام عن خلية مشكلة من 8 أجانب وعرب شاركوا في عملية الاغتيال، من بينهم 5 أوقفهم الأمن التونسي. 3- «مصطفى أحمد روشن» (1980-2012): اغتيل بعد يوم من تهديد قائد الجيش الإسرائيلي أحد العلماء النوويين الإيرانيين، اغتيل بنفس الطريقة؛ تم إلصاق قنبلة في سيارة الهدف لتنفجر مخلفة مقتل «روشن» وسائقه، وجاء اغتياله بعد يوم واحد فقط من إعلان قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال «بيني غانتز» أن «سنة 2012 ستكون سنة حاسمة بالنسبة لإيران». 4- «مجيد شهرياري» و5- «فريدون عباسي»: اغتيال بقنابل لاصقة على سيارتهما عالمان نوويان إيرانيان، قاما بدور أساسي في إدارة برنامج إيران النووي. تم اغتيالهما في 29 نونبر 2010، وبنفس الطريقة. وقام دراجان ملثمان بوضع قنبلتين لاصقتين على سيارتهما واللتين انفجرتا وأردتهما قتيلين. واتهمت السلطات الإيرانية «الموساد» باغتيال العالمين، لكن لم يتم التعرف على الدراجين الملثمين. 6- «مسعود محمدي» (1960 – 2010): القاتل ملاكم إيراني دربه «الموساد» عالم إيراني متخصص في فيزياء الجسيمات وفي الفيزياء الرياضية. اغتيل بانفجار استهدفه عندما كان خارجاً من منزله للذهاب إلى الجامعة في العاصمة طهران. اتهمت إيران، الولاياتالمتحدة و«إسرائيل» بالمسؤولية عن الحادث، بينما نفت وزارة الخارجية الأمريكية الاتهامات الإيرانية، وكعادتها لم تنف ولم تؤكد «إسرائيل» التهمة. وألقى الأمن الإيراني القبض على منفذ الاغتيال، وهو ملاكم إيراني يدعى «مجيد جمالي فشي»، اعترف بتنفيذ الاغتيال لحساب «الموساد» مقابل 120 ألف دولار، لكن نهايته كانت الإعدام. 7- «جاسم الذهبي»: قتل بالرصاص على مدخل الجامعة بروفسور وعميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، والذي اغتيل وزوجته وابنه في مدخل الكلية في 2 نونبر 2006؛ حيث أطلق قتلة محترفون الرصاص عليه، فأردوه قتيلا، وتم توجيه الاتهامات ضد مجهول. 8- «إبراهيم الظاهر»: أخرجوا سيارته من النهر فوجدوه ميتا عالم ذرة عراقي، حاصل على دكتوراه في هذا الاختصاص من إحدى الجامعات الكندية، عاد إلى العراق بعد سقوط نظام «صدام حسين» في 2003، واشتغل أستاذا بجامعة ديالي، وعضوا بالمجلس البلدي للمحافظة، وفي 22 دجنبر 2004، بمدينة بعقوبة، أطلق مسلحون مجهولون النار عليه داخل سيارته، فسقطت في «نهر سارية»، ولما أخرجه الناس من النهر وجدوه فارق الحياة. 9- «نبيل فليفل»: اختفى ليعثر عليه مقتولا وهو عالم فلسطيني من مخيم الأمعري، بالقرب من مدينة رام الله، في الضفة الغربية، درس الطبيعة النووية ولم يتجاوز 30 سنة من عمره. رفض كل العروض التي انهالت عليه للعمل في الخارج. وفجأة اختفى، ثم عثر على جثته، في منطقة «بيت عور»، غربي رام الله، في 28 أبريل 1984، ولم تحقق السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في مقتله. 10- «رمال حسن رمال» (1951-1991): مات في مختبر وفاة أو اغتيال العالم اللبناني «رمال حسن رمال»، في مختبر للأبحاث في فرنسا، لا زالت إلى اليوم لغزا محيرا، فمجلة «لو بوان» الفرنسية وصفته بأنه «أحد أهم علماء العصر في مجال الفيزياء»، ولم تُشر المواقع الإخبارية إلى أن «رمال» تعرض للتهديد أو حاول الفرار إلى بلده الأصلي، كما لم يوجد آثار عضوية على جثته. 11- «سلوى حبيب»: قتلت ذبحا عدة كتابات ترجح أن كتابها الأخير «التغلغل الصهيوني في أفريقيا» والذي كان بصدد النشر، كان سببا كافيا لقتلها ذبحا في شقتها بمصر، فالدكتورة «سلوى حبيب» أستاذة بمعهد الدراسات الأفريقية في القاهرة، ولم تتمكن التحقيقات الأمنية من الوصول إلى قاتليها، لكن أصابع الاتهام وجهت إلى «الموساد» مجددا. 12- «سمير نجيب»: شاحنة كبيرة تصدم سيارته عالم ذرة مصري، وأستاذ في جامعة ديترويت بالولاياتالمتحدة، اغتيل في 1967، عندما قرر العودة إلى بلاده بعد حرب 1967 بين مصر و«إسرائيل»، وفي ليلة سفره وأثناء قيادته لسيارته، اصطدمت شاحنة كبيرة بسيارته التي تحطمت ولقي مصرعه على الفور، وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول. 13- «جمال حمدان (1928- 1993): قتل حرقا أم بضربة على الرأس مؤرخ مصري، اغتيل في 1993، عقب احتراق شقته في العاصمة المصرية القاهرة، ووجد وقد احترق نصف جسمه إثر تسرب غاز على حسب الرواية الرسمية، لكن شقيقه قال إنه رأى أثار ضربة بأداة حادة في رأس جثة «جمال»، فيما لم تتجاوز الحروق منطقة الصدر. كما ذكر شهود عيان أن ثلاثة كتب انتهى «حمدان»، من تأليفها اختفت من البيت، أهمها «اليهود والصهيونية وبنو إسرائيل»، كما اختفى أجنبيان (رجل وامرأة) أقاما شهرين ونصف في شقة تقع فوق شقة «حمدان». 14- «يحيى المشد» (1932- 1980): اغتيل بآلة حادة على الرأس عالم ذرة مصري، اشترك في البرنامج النووي العراقي بعد تجميد البرنامج النووي المصري في عهد الرئيس «أنور السادات»، لكنه اغتيل في غرفته بفندق ميرديان في باريس في يونيو 1980؛ حيث عثر على جثته وعلى رأسه وقد ضرب بألة حادة. وتم تقيّيد القضية ضد مجهول، لكن حسب ما أورد برنامج «سري للغاية» في حلقته التي بثت على قناة الجزيرة عام 2002، أشارت الشرطة الفرنسية في تقرير لها بأصابع الاتهام في اغتيال «المشد»، إلى ما وصفتها ب«منظمة يهودية لها علاقة بالسلطات الفرنسية».