تعتزم عائلات المغاربة المحتجزين بليبيا الدخول في اعتصام مفتوح ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، أمام مقر وزارة الجالية بالرباط، احتجاجا على عدم التدخل لإرجاع أبنائهم. وذكرت مصادر مطلعة ل"نون بريس"، أن قرار دخول عائلات المحتجزين في اعتصام جاءت بعد تماطل الوزارة المعنية في تجاوبها مع مطالبهم بتحرير أبنائهم الذين احتُجزوا بسجني زوارة وطرابلس بليبيا قبل أشهر بعد فشلهم في العبور نحو الديار الإيطالية. وأضافت المصادر ذاتها، أن عائلات القابعين بسجون ليبيا نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام وزارتي الخارجية، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مطالبين السلطات بالتدخل؛ لكن لم يكن هناك أي جواب من شأنه الكشف عن مصير المحتجزين والتاريخ الذي سيعودون فيه إلى أرض الوطن. وكشفت المصادر ذاتها، أن أفرادا من عائلات المحتجزين تواصلوا مع السفارة المغربية بتونس والتي أكدت لهم أنها تنتظر فقط التعليمات من وزارة الخارجية لكي تشرع في عملية ترحيل المحتجزين الذين يوجد ضمنهم نساء وأطفال. ويعيش المغاربة المحتجزون بليبيا أوضاعا مزرية، حيث يتم تجويعهم مع عدم تقديم أي مساعدة طبية لهم في حالة مرضهم، بالإضافة إلى غياب النظافة، ما جعل عائلاتهم تناشد بتدخل ملكي من أجل إعادتهم إلى أرض الوطن. وجدير بالذكر أنه قبل أشهر تم ترحيل أزيد من 200 مغربي كانوا محتجزين في ليبيا، عبر طائرات خاصة نحو مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء.