في الوقت الذي يري فيه المغرب مناورات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة ، بالخطوة المستفزة والخطيرة ، ترى الأممالمتحدة على أن هذه التحركات عادية ولاتشكل أي تهدد لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب والبوليساريو ، وهو ما يطرح سؤالا حول مدى تأثير موفق الأممالمتحدة على الوضع القائم بالمنطقة ؟ وبهذا الخصوص صرح عبد الفتاح الفاتيحي الخبير في قضايا وشؤون الصحراء على أن للمملكة المغربية كان لها دائما خلاف مع الأممالمتحدة حول آليات عمل بعثة المينورسو، مبرزا أن البعثة لا توظف عدد كبيرا من الموظفين في الجانب الآخر من الجدار العازل و لا تقوم بتزويدهم بالآليات اللازمة لتطبيق وقف إطلاق النار ، وهو ما يجعلها غير قادرة على المساهمة في تطبيق شروط إيقاف النار ،بخلاف أن أعضاء ها المتواجدين في المغرب والذين يتوفرون على ظروف تسمح لهم بمراقبة كل ذرة ترمى في الجاني المغربي. وأكد الفاتيحي أن الأممالمتحدة قلصت من عدد أفراد بعثثها في الصحراء خوفا من العمليات الإرهابية سيما أننا شاهدنا اختطافات مساعدين مدنيين من داخل مخيمات تندوف ، لذلك تأخذ بعثة المينورسو هذه التخوفات بعين الاعتبار وتقوم بتقليص أعضائها ما وراء الجدار لذلك تكون المراقبة فقط من الجهة المغربية. وأشار الفاتيحي إلى أن أعضاء بعثة المينورسو يفضلون المكوث في الجانب المغربي دون القبول بمهمة ما خلف الجدار خوفا على أمنهم الشخصي خاصة أنهم يجدون ظروفا حياتية ملائمة من الجانب المغربي ، وهو ما يجعل كل أعضاء المينورسو يتمركزون داخل المغرب ،. وشدد المتحدث ذاته على أن العمل والمراقبة يجب أن تتم وراء الجدار وهو الأمر الذي لايقع لذلك نشهد أن بعثة المينورسو لا ترى سوى التحركات المغربية بينما التحركات البوليساريو لا تراها. وأضاف الفاتيحي أن المغرب يتوفر اليوم على أدلة وصور عبر الأقمار الصناعية تثبت أن الجبهة تتمادى في خرق وفق إطلاق النار ، موضحا أن المغرب بعث برسالة للأمم المتحدة في 2007 بشان الإنتهاك التي قامت به البوليساريو في منطقة تفاريتd .