انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، صورة لمهاجر مغربي لفظته أمواج البحر الأبيض المتوسط بإحدى سواحل الجزائر، بعد فشله في تحقيق حلمه بالهجرة إلى إسبانيا. وبمساعدة عدد من النشطاء تم التعرف على هوية الشاب المغربي، حيث أكد عدد منهم أنه يدعى "طارق .ب" وهو ينحدر من مدينة شفشاون، ويبلغ من العمر 26 سنة، وأنه غادر قبل حوالي أسبوعين منزل أسرته بمدينة تطوان، في محاولة للهجرة السرية نحو إسبانيا عبر مدينة سبتةالمحتلة، ليلقى مصرعه غريقا. وعلق مجموعة من النشطاء على وفاة الشاب، مؤكدين أن هنالك غموضا كبيرا حول طريقة وفاته؛ خاصة بعد ما تم التوصل إلى أن شابا آخر من تطوان كان برفقة الراحل وأن عصابة المهربين أجبرت الشاب "طارق" على ركوب الزورق رغم رفضه للأمر بسبب هيجان البحر، بينما تمكن المتحدث من الفرار حسب روايته. و ما زاد من الشكوك حول طريقة وفاة المهاجر،حسب تعبير النشطاء هو أن آثار العنف كانت بادية على الجثة التي عثر عليها مما يرجح أن شجارا نشب ربما يكون قد أدى إلى الوفاة قبل رمي الجثة من الزورق الذي كان سيقل به المهربون "الحراكة". هذا ولازال مصير الشباب الآخرين الذين كانوا على متن الزورق مجهولا، فيما أطلقت عائلة الراحل نداء من أجل تمكينها من جثة ابنهم حتى يتمكنوا من دفنه بالمغرب والترحم عليه.