في سابقة من نوعها، أعلنت مؤسسة رسمية تمردها على الساعة الإضافية التي تفرضها الحكومة على المغاربة، رغم الأصوات الكثيرة التي دعت إلى إلغائها بسبب الإرباك الكبير الذي ينجم عنها. وأعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة- وادي الذهب أنها غير معنية بهذه الساعة، مراعاة لمصلحة التلاميذ ولخصوصيات الجهة، في إطار تنزيل الجهوية المتقدمة. ولقيت هذه المبادرة المفاجئة ترحيبا واسعا، والتي ستنزل كقطعة ثلج بارد على الحكومة، التي صمت آذانها عما تسببه هذه الساعة من معاناة لشريحة واسعة من المواطنين، جاءت، وفق بلاغ صادر عن الأكاديمية، بناء على مجموعة من الطلبات التي توصلت بها من طرف فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بفرعيها الجهوي والإقليمي، بشأن إعادة النظر في مواعيد دخول التلاميذ خلال فترة اعتماد التوقيت الصيفي بإضافة ساعة على التوقيت الرسمي. وقررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة وادي الذهب؛ اعتماد توقيت مغاير للتوقيت الصيفي الذي سيدخل حيز التطبيق يوم الأحد (25 مارس). حيث وضحت في بلاغها، أنها،حددت بالتشاور مع مختلف المتدخلين في المجال التربوي على مستوى الجهة، موعد الدخول خلال الفترة الصباحية في التاسعة صباحا، وموعد الدخول خلال الفترة المسائية عند الساعة الثالثة بعد الزوال. وأرجعت هذا القرار إلى التسجيل المتزايد لحالات التأخر والغياب في صفوف التلاميذ صباحا خلال اعتماد التوقيت الجديد، خاصة بالنسبة إلى السلك الابتدائي.