بدأت بلجيكا محاكمة غير مسبوقة، تتعلق بدبلوماسي كان يشتغل في قنصليتها في الدارالبيضاء، واشتغل عميلا مزدوجا للاستخبارات الروسية، سلم معطيات حساسة للروس وحرص على إصدار تأشيرات غير قانونية من القنصلية بالدارالبيضاء، رغم عدم توقفه حينها عن الاشتغال ضمن البعثة البلجيكية. وعرض الدبلوماسي البلجيكي السابق، الذي اشتغل في المغرب، أمام المحكمة التاسعة والخمسين في المحكمة الجنائية في بروكسل، متهما بجريمة ضد أمن الدولة، وحسب ما ورد في التحقيق، فقد أفصح عن معلومات سرية إلى عملاء ال«كي جي بي» الروس في الفترة ما بين أواخر الثمانينيات و2006، وقد استدعي مباشرة إلى المحكمة الجنائية. وحسب المعطيات التي كشف عنها حتى الآن، فقد كان الدبلوماسي السابق على اتصال منتظم بالعديد من العملاء السريين الروس عندما كان نائب قنصل بلجيكا في الدارالبيضاء، وحسب ما ورد، كان على اتصال بأحد الأشخاص يدعى أوليغ بوفين، يشتغل أيضا ملحقًا في القنصلية العامة السوفياتية في الدارالبيضاء، لكنه عمل لدى أجهزة الاستخبارات السوفياتية.