بعد انتظارهم لأزيد من ثلاث ساعات دون جدوى العمال وصفوا تأجيل الجلسة باحتقار القضاء للعمال أجلت المحكمة الإبتدائية بإنزكان، أو بالأحرى ألغت على حد قول العمال، جلسات “البحث” في إطار منازعات الشغل التي من المقرر سابقا عقدها يومه الخميس (26 ماي 2011)، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، دون سبب مشروع من التأجيل ودون حضور المتقاضين و محاميهم، و ذلك بسبب الإضراب الذي شل العمل بالمحكمة. هذا و أرغم هذا التأجيل/ الإلغاء، العمال المتقاضين الإنتطار بقاعة رقم 2 من الساعة العاشرة صباحا، الى حدود الساعة الواحدة و النصف زوالا، بعدما أخبرتهم القاضية –رئيسة الجلسة- (..) المكلفة بجلسات البحث، أن الجلسة ستنطلق بعد نصف ساعة، أي في الساعة العاشرة و النصف صباحا، وانتظر العمال دون جدوى، ودون من يخبرهم بتأجيل الجلسة اضطراريا، ما أدى بالعمال المتقاضين إلى الإحتجاج، واستنكروا ما وصفوه باحتقار العمال من طرف القضاء. وبعد الاستنكار والإحتجاج، إضطر العمال للبحث عن مكتب –رئيسة الجلسة- (…) وسط دهاليز المحكمة، ليستفسروا عن سبب تأخير الجلسة، ليصطدموا بجواب لم يكن في الحسبان، أن الجلسة أجلت إلى غاية ال 29 يونيو المقبل، دون مراعاة الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والنفسية للعمال، رغم أن العديد منهم قادمون من مناطق بعيدة ك “أولاد تايمة”. وفي ذات الصدد، بادر العمال الذين أجلت جلستهم دون سبب مشروع على حد قولهم، بالتنسيق فيما بينهم لتأسيس حركة عمالية للمطالبة والدفاع عن حقوقهم الضائعة بين رفوف المحكمة. من جهته، عبر عدد من المحامين، عن إستيائهم لهذا التأجيل الذي يضر بمصلحة ومعنوية المحامين والمتقاضين معا، خاصة و أن المحاكم المغربية مقبلة على التوقف خلال يوليوز وغشت المقبلين، وذلك بسبب العطل السنوية والقضائية، ما سيضطر بالعمال الذين يطالبون بأجورهم و تعويضاتهم عن الفصل التعسفي إلى الإنتظار حتى شهري شتنبر وأكتوبر المقبلين للبث في الملفات. للتواصل مع الكاتب: [email protected] مواضيع إخبارية سابقة: بنكيران يدعوا “الهمة” إلى عدم الإختواء بالدولة المقرئ أبو زيد يمنع من إلقاء محاضرة بحجة اقتراب موعد الإنتحابات الإسبانيون العنصريون يحاولون اغتصاب بنات المغرب