أعلنت أمس التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي عن تمسكها بالإضراب الذي ستشنه لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم غد الأحداحتجاجا على الشبكة الجديدة للأجور التي طالبت بإلغائها ، والتي اعتبرتها وهمية و مخيبة لآمال الموظفين ، إلى جانب نظام "التعويضات" الذي لا يزال غامضا لحد الساعة .و دعا مزيان مريان، رئيس التنسيقية الوطنية لنقابات الوظيف العمومي في الندوة الصحفية التي نظمها بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية الكائن بداخل إكمالية عيسات ايدير بساحة أول ماي، كافة العمال و الموظفين إلى المشاركة بقوة في الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية، خاصة بعدما تأكد من أن الحكومة ترفض فتح مفاوضات جادة مع النقابات ، مؤكدا بأن الإضراب يبقى الخيار الوحيد في الظرف الحالي للضغط على الحكومة بهدف افتكاك المطالب المطروحة منذ سنوات. نقابات الصحة العمومية تتوعد و من جهته قال محمد يوسفي، الأمين العام للنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، بأن التنسيقية ستعمل على شل مختلف المراكز الصحية على المستوى الوطني تنديدا بسياسة التهميش التي انتهجتها الحكومة حيال مطالبهم ، موضحا في السياق ذاته بأن القانون الوحيد الذي أفرجت عنه الحكومة هو القانون الأساسي للأسلاك المشتركة و برغم ذلك لم يطبق لحد الساعة ميدانيا . أما الأمين العام للنقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، جيجيق رضا ، فقد أعلن بأن كافة الأطباء سيشاركون في اليوم الثالث و الأخير من الحركة الاحتجاجية في تنظيم تجمع بمركز بيار و ماري كيري للسرطان بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا و ذلك في حدود الساعة العاشرة صباحا .نقابة عمال التربية تنتقد صمت الأحزاب السياسيةمن جهته اعتبر بوجناح عبد الكريم، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، بأن الطبقة السياسية في الظرف الحالي تعد غائبة و لم تتحرك على الإطلاق برغم الحركات لاحتجاجية التي نظمت سابقا وقادتها النقابات المستقلة للوظيف العمومي، خاصة بعد نجاح إضراب 15 جانفي الماضي . مؤكدا بأن التنسيقية مستعدة للتكتل مع نقابات مستقلة أخرى باعتبار أن الهدف الرئيسي واحد و وحيد و هو الدفاع عن مطالب مشروعة، و ذلك في إشارة منه إلى هيئة النقابات المستقلة للوظيف العمومي.الكناس: لم نتعرف على شبكة الأجور إلا من خلال ما نشرته الصحافة و أكد عبد المالك رحماني، منسق المجلس الوطني للتعليم العالي، بأن النقابات المستقلة تعرفت على محتوى الشبكة الجديدة للأجور من خلال ما نشرته الصحافة، في الوقت الذي تساءل عن رفض الحكومة الدخول في مفاوضات جادة مع النقابات. و تجدر الإشارة إلى أن الإضراب القادم سيعرف مشاركة قوية للأطباء المختصين و الأساتذة المساعدين في العلوم الطبية و كذا الأطباء النفسانيين، بحيث من المنتظر أن تشهد مختلف المراكز الصحية على المستوى الوطني شللا تاما في الخدمات لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأحد المقبل...و إلى جانب ذلك سيساهم "الكناس" من جهته في شل "الجامعات" و أما "السناباست" سيعمل على توقيف الدراسة بكافة الثانويات .المركزية النقابية تؤجل مؤتمرها بسبب تأخر الزيادات في الأجورأجل الإتحاد العام للعمال الجزائريين مؤتمره ال11 المزمع عقده أيام 29، 30 و31 مارس المقبل إلى النصف الأول من شهر أفريل القادم بسبب عدم استكمال القوانين الأساسية الأمر الذي تسبب في تأخر رفع الأجور مثلما قرره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر 2007 والتي كان من المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ بدءا من الفاتح جانفي الماضي. وأوضح مصدر نقابي ل "النهار" أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين قرر أن يكون المؤتمر مباشرة بعد الانتهاء من إعداد القوانين الأساسية لعمال الوظيف العمومي التي لم تكتمل بعد وأيضا بعد تطبيق الزيادات في الأجور ليتفرغ النقابيون بعد ذلك إلى أشغال المؤتمر. وأوضح ذات المصدر أن المركزية النقابية المنشغلة هذه الأيام بمتابعة إعداد القوانين الأساسية بين القطاعات المختلفة للوظيف العمومي والشركاء الاجتماعيين ومؤسسات الدولة المعنية ستنتظر إلى غاية الإنتهاء من الإعداد الكامل لكل القوانين الأساسية التي لم يتبق منها سوى 14 قانونا.وأضاف ذات المصدر، أنه تم تفضيل تأجيل المؤتمر حتى يتم ضمان دخول القوانين الأساسية لمختلف قطاعات الوظيف العمومي حيز التطبيق وحتى يستفيد العمال من الزيادات بموجب شبكة الأجور الجديدة، نشيدة قوادري