ساهم الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه مدينة أكادير في الأواني الأخيرة لاقتحام سكان حي “تدارت بانزا” المجمع السكني لمجموعة مؤسسة “العمران”، اليوم (26 أبريل 2011)، و ذلك بتكسير أقفال الشقق واحتلالها، ما عجل بحضور مسؤولين عن المؤسسة للتفاوض المباشر مع ما بات يعرف بمتضرري “البراريك”، لكن ذلك لم يثني المواطنين من الخروج إلا بعد تدخل السلطات وقوات الأمن بجميع أجهزتهما. هذا وقد أصر المواطنون على الاحتجاج إلى إن يتم إنصافهم، و ذلك بتسليمهم الشقق التي وعدت بها المؤسسة أصحابها بعد إتمام أشغال البناء، إلا أن ذلك لم يتم رغم مرور ما يناهز أربعة سنوات بعد الانتهاء منها، مما حدا بهم إلى الرفع من أشكالهم النضالية. و لم تخلوا الوقفة من أعمال الشغب، حيث قام بعض ما يصطلح عليه “بالبلطجية” برشق قوات الأمن بالحجارة أدى ذلك إلى التدخل لمطاردتهم و اعتقال بعض المتظاهرين. و في خطوة أخرى تصعيدية، اعتصم مساء نفس اليوم أسر المعتقلين أمام مقر ولاية الامن بأكادير “كوميسيرية سنطرال” حوالي العاشرة ليلا، من إجل إطلاق سراح جميع المعتقلين، بمؤازرة شباب حركة 20 فبراير الذين حجوا للمكان بالعشرات، بعد اعتقال عضوين تابعين للحركة، حسب ما أدلى به أعضاء التنسيقية لموقع “نبراس الشباب”، و توج ذلك بإطلاق 13 فردا من المعتقلين، فيما بقي خمسة آخرين تحت الحراسة النظرية، وعدت الشرطة أسرهم و ممثلي حركة 20 فبراير بالإفراج عنهم بعد 10 دقائق، إلا أن رجال الأمن، لم يوفوا بوعدهم بعدما أخبروا أسر المعتقلين بأن النيابة العامة تدخلت في (الملف) القضية، و وعدت أسرهم بإطلاق سراحهم غدا على الساعة 12 صباحا. و في كلمة ألقاها شباب الحركة، ما سموها بكلمة شرف، أعلنوا عن رفع اعتصامهم إلى يوم الغد، (12ابريل 2011)، حيث سينظمون اعتصاما أمام مقر الأمن إلى حين إطلاق جميع المعتقلين.