قبل الجلسة الإفتتاحية الرسمية لمنتدى المنظمات الشبابية، وبدون سابق ميعاد، سيلتقي ثلة من الشباب من مناطق مختلفة من المغرب، والمتشبعين بالثقافة الجمعوية، ليقرروا إبداع تقديم تعبيري، بعيدا عن إلقاء الكلمات المتعاقبة، فنجحوا في ترجمة أفكارهم إلى لوحة تعبيرية، عبارة عن رسالة إلى المسؤولين الحاضرين في الافتتاح، والذي تميز بوجود وزراء مغاربة وشخصيات من السفارة الأمريكية ومدير الوكالة التنمية الدولية. “الراوي” بسرده الذي يتسم بالحماسة والسجع الوصفي، سيسافر بالحاضرين عبر عدة مدن مغربية، يثني على كل مدينة، ويذكر مميزاتها وألقابها، وما تزخر به من معالم حضارة لا زالت شاهدة على التاريخ العريق لبلد يطل على محيطين، وينفرد بتنوع لغاته ولهجاته، وعاداته، ولباسه الذي تنفرد به كل منطقة عن الأخرى. مريم من الرباط تتقدم نحو الأمام، ثم تنادي “الشباب أمل الأمة وروحها ومستقبلها، ومن أجل مستقبل واعد، لابد من تمكينه من تحمل المسؤوليات وإشراكه في اتخاذ القرارات من أجل تطوير البلاد وصناعة التنمية لبلادنا العزيزة”. أسامة هو الآخر كانت له كلمته مفادها “جيت حامل مرسول، صرح الأجداد، للأولاد، للأحفاد، الخيمة ما توقف بلا أوتاد، وأوتاد البلاد هما الولاد والبنات، بغاو يقراو وينميو البلاد، براكة يا الناس ما تحرموا ولادكم، ما يقراوش، ما يوعاوش، الهدر المدرسي دار فينا حالة، وانستمروا في هاذ استحالة…استحالة…استحالة…استحالة”. يوسف رسالته كانت واضحة “تسهيل عملية ولوج الفتاة القروية للمؤسسة التربوية، عدم تشغيل الفتاة كخادمة قبل سن الرشد مع تفعيل قانون منع تشغيل الأطفال، الرعاية الصحية “قبل وبعد الولادة”، منع التحرش الجنسي”. الزي الصحراوي كان حاضرا من مدينة العيون ممثلا في شابة صحراوية باحت بخيوط عبارتها “سلام سلامي يا حضوري يا كرامي، وصحراء مغربية، يا مالكنا الشاب، ينصروا بمجهود جدو و جدودنا، من أؤض الخضراء جيتكم والحناء في يديي نقول: الحكم الذاتي الحل الوحيد للوحدة، الصحراء مغربية، وحنا بالعرش العلوي متشبتين، وللحكم الذاتي عازمين، وسبتة ومليلية لمين، ويحيا الوطن موحد من طنجة الكويرة”. من مدينة أكادير قدم “عمر”، وبلباسه التقليدي ولغته الأمازيغية قال “أيتما إعريمن ندونيت، ديغ أسا أف تغريمن نوفر أزاما أذا ونينغ هنكين تغلايمت نوفزا ماس، سولع أوروفيغ ما يسوهن أكجم السكويلة تينمل. أيسول نراشنيان دشنيان”. حبيب من مدينة فاس كان واضحا في توصيته “إوا أش مشي نقولك أنا مكيحز فقلب ويبقا فيا غداك الشباب مسكين لكيقرا ويجد و يجتهد و يكد ومكيلقاش خديما، علاش يسدي هدشي علاش بغينا التعليم يوالم سوق الشغل بش الشباب يخدام و يتزوج ويعمل و ليدات و بنيتات و يعيش حياتوا غوا نتوما سيد العرفين اسيادي ولي ملقا ميعمل ماش يشمر على يده و رجليه و يفكر فمشروع و يعمل مقاول و ينفع بها راسو و ناس و يخدم فيها الشباب بحالو بتهوما يتزوجو و يعملو وليدات و بنتات إوا هدا مكان حبينا غينجموعو راسنا ونديرو وليداتنا كيناس”. ولأن الحضور متنوع وعالمي فقد كانت للمشاركة حفصة أوبو كلمة باللغة الإنجليزية “i came from agadir to say that moroccan youth have their voices that should be heard our media institutions have represent moroccan youth and give them the opportunity to say what they want and expres their ideas freely” لوحة سيصفق لها الحاضرون كثيرا، وسيعبرون عن مدى إعجابهم بطريقة عرضها، وكانت لها نصيب من التعليقات في مداخلات المسؤولين الرسميين الذين سيثنون على الشباب، متمنيين لهم النجاح في الدورة التي رفعوا لها شعار “من الفكرة إلى المشروع”.