بتوزيع الشواهد التقديرية و الجوائز على التلاميذ المتفوقين، يوم الجمعة الماضي، يكون الملتقى الثاني للتلاميذ المتفوقين بقلعة مكونة، قد أسدل ستاره، بأمسية فنية، شارك فيها معظم فناني المنطقة الذين أبوا إلا أن يشاركوا التلاميذ فرحتهم بما حققوه في دراستهم. و قد تميزت الأمسية بحضور النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير، في شخص الكاتب الخاص بالنائب الإقليمي، و رئيسة مصلحة الموارد البشرية بالنيابة التعليمية. هذا وقد ابتدأ الحفل بقراءة آبات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الجمعية، والتي تلاها “خالد البوعمراني” عن مكتب الجمعية المنظمة، و تلتها كلمة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ثم كلمة دار الثقافة، و المقدمة من ظرف نائب المديرة محمد بونيت، قبل أن تبدأ الفقرات الأساسية في الحفل، و التي تضمنت تكريم شخصيتان باروتان في المجتمع المكوني، و يتعلق الأمر بكل من الأستاذة “بية أوغانيم” كأول إطار تربوي نسوي بالمدينة، و كذا محمد الهاشمي الملقب “بمولاي الوطن” كأعرق سائق سيارة أجرة بالمدينة، و المعروف بين الساكنة بغبطته و تعاطيه الساخر مع مختلف المواقف التي تمر في حياته اليومية و المهنية كسائق سيارة أجرة. امتد برنامج الملتقى الثاني للتلاميذ المتفوقين، الذي تنظمه جمعية أيت باعمران للتنمية و الثقافة و الفن هذه السنة تحت شعار” كلنا من أجل مدرسة النجاح”، امتد على مدى يومين، استهلتهما الجمعية بورشة تكوينية في مجال التدوين الإلكتروني، يوم الخميس بدار الثقافة، الورشة التي عرفت مشاركة نحو 30 مستفيدا من مختلف الفئات العمرية، وامتدت على مدى يومين، كانت من تأطير الصحفي و المدون عمار الخلفي مدير موقع نبراس الشباب، الذي قام بتقديم عدة معلومات ودروس نظرية وتطبيقية في مجال التدوين، مرفقا إياها ببعض من خلاصة تجربته في الميدان التدويني والصحفي بصفة عامة، و قد لاقت الورشة تجاوبا ملحوظا من طرف المستفيدين والمستفيدات. كما تضمن الملتقى و خلال الفترة المسائية لليوم الأول ندوة حول قضايا التعليم بالمغرب، من تأطير الأستاذين محمد أدراكي و عبد السلام أولباز، أستاذا مادة الفلسفة بثانوية محمد السادس بورزازات، بحضور مهتمين بالشأن التربوي، من التلاميذ و الاستاذة، و قد تميزت الندوة بالمشاركة الفاعلة للتلاميذ في مناقشة الموضوع، و إثارة بعض النقاط المهمة التي يمكن أن يتجاهلها المسؤولون و الفاعلون في حقل التربية و التكوين في المغرب، و هي نقاط أثارتها بعض التلميذات، لا يتجاوز عمرهن 12 سنة، و هو الأمر الذي يدل على المستوى الفكري المتقدم الذي يحظى به التلاميذ في هذه المنطقة، رغم وجود معيقات كثيرة، تكمن في الأساس في ” وجود بعض المؤسسات التعليمية قرب السوق” على حد تعبير إحدى التلميذات، و ” وجود مؤسسة تعليمية قرب السوق الأسبوعي” حسب تعبير تلميذة أخرى.