نظمت جمعية الأوراش المغربية للشباب، فرع مراكش يوما دراسيا لفائدة الفاعلين الجمعويين حول الإطار القانوني للعمل الجمعوي بالمغرب بحر الأسبوع الماضي، بدار الشباب يسيدي يوسف بنعلي. وتضمن اليوم الدراسي عرض شريط مشروع طريق الوحدة الذي ربط بين شمال المغرب وشرقه وشكل ورشا لآلاف الشباب المغربي المتطوع، كما شكل مدرسة موازية للتضامن وترسيخ قيم المواطنة، ودشنه محمد الخامس وشارك فيه ولي العهد انذاك الحسن الثاني، وأشرف عليه عريس الشهداء المهدي بن بركة. وقد ترك هذا الشريط انطباعا حسنا لكل من شاهده. وخلال الجلسة العامة، استمع الحضور إلى مداخلة الأستاذ عبد القادر الخطير دكتور في القانون العام في موضوع القوانين المنظمة للجمعيات و الحريات العامة تلته مناقشة عامة. وفي الزوال كان الفاعلون الجمعويون مع ورشات تكوينية في موضوع حق تأسيس الجمعيات و التواصل و الشراكة. وقال المهدي رئيس جمعية الأوراش المغربية للشباب فرع مراكش خلال كلمته الافتتاحية “إننا نود من خلال تنظيم هذا اليوم الدراسي تمكين العاملين بالجمعيات من تملك ثقافة قانونية عن طريق الاطلاع على القوانين التي تحكم تأسيس الجمعيات و تنظيمها. لأننا مقتنعون بأن الخطوة الأولى للتغيير تبدأ من تملك هذه المعرفة. فهل قانون الجمعيات اليوم بعد التعديلات الأخيرة يخلو من النواقص التي تحد من حرية تأسيسها أو تنظيمها حتى يتمكن الفاعلون الجمعويون من التعبير عن مشاكل و حاجيات المواطنين و المواطنات والمساهمة في إيجاد الحلول الملائمة لها. إن النقص القانوني الحاصل لدى بعض الفاعلين في الميدان يضعهم أحيانا في مواقف لا تكون مبنية على أسس قانونية و يلاحظ من جهة أخرى الانتهاكات الصارخة للقوانين المنظمة من طرف السلطة و هو ما يطرح سؤال المفهوم الجديد للسلطة وسؤال دولة الحق و القانون شعار العشر سنوات الأخيرة”. وجدير بالذكر أن جمعية أوراش CJM هي جمعية وطنية غير حكومية تأسست سنة 1961 من طرف مجموعة من المتطوعين الذين شاركوا فسنة 1957 في مشروع طريق الوحدة وفي تجارب أخرى بأوروبا. وتهدف إلى غرس روح التطوع والعطاء لدى الشباب وتمكينهم من المساهمة في خدمة المجتمع، وتطوير التبادل بين الشباب المغربي والأجنبي عن طريق الأوراش الدولية، والمساهمة في السلم والتضامن الدولي وحماية البيئة والتراث الثقافي والعمراني، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للفئات المهمشة. ومن اجل تحقيق هذه الأهداف تقوم الجمعية بتنظيم أوراش تطوعية دولية عبر تراب المغرب، وتنظيم دورات تكوينية وطنية ودولية، والقيام بمشاريع تنموية بشراكة مع قطاعات ومنظمات وطنية ودولية، وتشجيع ثقافة التطوع وتوثيق كل ما له علاقة بالعمل التطوعي ونشره.