نظمت جمعية شبابية محلية بمدينة بنسليمان بتعاون مع عدد من الهيئات الشبابية الوطنية، مؤخرا بدار الشباب بنسليمان، يوما دراسيا حول “مشاكل المجتمع والشباب أية علاقة؟”، وقد عرف اليوم الدراسي مشاركة كل من “أنس عبودي” عن مركز الدراسات و الأبحاث و التوثيق، سلوى العماري عن المنتدى المغربي لشباب الألفية الثالثة، كمال حلمي عن المرصد الإعلامي للشباب، وكذا ربيع الوفودي عن إتحاد الأورو متوسطي. اليوم الدراسي الذي نظم على هامش الأسبوع الشبابي الأول جمعية المواهب للتربية الإجتماعية فرع ابنسليمان، بمناسبة الذكرى 44 لتأسيسها، انقسم إلى أربعة أقسام حول أربع محاور رئيسية “تنمية الذات”، ” التربية على المواطنة”، “الهدر المدرسي”، و الإنخراط في الفعل المدني“. تنمية الذات افتتحت أشغال اليوم الدراسي بمداخلة أنس عبودي عن مركز الدراسات والأبحاث و التوثيق، حيث رصد مختلف التحديات التي تواجه الشباب المغربي و تحول دون تنمية ذاته، و قدم نماذج حية حول ذلك من خلال شريط وثائقي قصير، قبل أن يقدم حلولا عملية لمساعدة الشباب على تنمية ذاتهم وإشراك رأيهم في المجتمع بإعتبارهم “جزء لا يتجز منه“. التربية على المواطنة مداخلة سلوى العماري عن المنتدى المغربي لشباب الألفية الثالثة، و التي عنونتها ب”التربية على المواطنة والشباب” ركزت على كيفية تلقي الشباب مبادئ التربية على المواطنة، على اعتبار أن معظم الشباب المغاربة لا يمارسون مواطنتهم كاملة حسب ما يمليه القانون، قبل أن تشيد بعمل المنتدى في المجال وكيف استطاع “تأطير الشباب في هذا الإتجاه”. الهدر المدرسي وفي مداخلته أشار كمال حلمي مستشار بالمرصد الإعلامي للشباب، أن السبب الرئيسي للهدر المدرسي يتجلى في المشاكل الأسرية من قبيل تفكك الأسر إلى إهمال الأبناء معتبرا أن هاته المشاكل تولد لدى التلميذ أو الطالب ضغوطا نفسية كبيرة تدفعه إلى ترك المؤسسة التربوية و النزول إلى الشارع مما يخلق “لنا مشكل آخر نحن في غنى عنه” و ختم مداخلته بدعوة الدولة و المجتمع إلى توحيد و تكثيف الجهود للقضاء على الظاهرة و لو بشكل نسبي”. الإنخراط التطوعي أما عضو الإتحاد الأورو متوسطي ربيع الوفودي فقد دعى إلى إنخراط الشباب في العمل المدني والتطوعي الجاد، معتبرا إياه البوابة الوحيدة لتربية الشباب على المواطنة و تنمية قدراتهم و تحقيق ذاتهم وكذا يمكن للعمل التطوعي أن يقلل من الهدر المدرسي، و دعى الوفودي في مداخلته التي عنونها ب”مفتاح المشاكل” الشباب إلى المشاركة بكثافة في العمل الجمعوي والسياسي كما كان عليه الحال في السبعينات والثمانينات.