السفير السوداني بالمغرب: الاستعمار يدخل من باب المحكمة الجنائية الدولية اعتبر سفير جمهورية السودان بالمغرب يحيى عبد الجليل محمود بأن صدور قرار عن محكمة الجنايات الدولية بشأن توقيف الرئيس السوداني عمر البشير سابقة خطيرة، معتبرا بأن السودان غير معني بما يصدر عن محكمة هو ليس عضوا، مشيرا في ندوة عقدها مؤخرا بالرباط إلى أن كافة القوى السياسية باختلاف أطيافها متحدة مع الموقف الرسمي مما يعكس وحدة الجبهة الداخلية وتماسكها ضد محاولات الهيمنة و الإملاء الخارجي، وأوضح السفير السوداني الذي كان يتحدث وإلى جانبه دبلوماسيين سودانيين بأن الجنائية الدولية أصبحت أداة سياسية في يد قوى دولية استعمارية تسعى لاستخدامها لتحقيق مؤامراتها لتركيع السودان وكسر إرادته الحرة وتقويض عزيمة شعبه الأبي، طمعا في ثروته وإمكانياته الهائلة واستهدافا للإنجازات الكبرى التي تحققت في البلاد. وقال في تصريح لموقع نبراس الشباب بأن أمريكا من أكثر المتحمسين للقرار المذكور رغم أن مسؤوليها أولى بالمحاكمة بسبب الجرائم التي ارتكبوها في العراق. ومن جانبه أوضح الحافظ عيسى عبد الله نائب رئيس البعثة بسفارة جمهورية -وهو أحد أبناء إقليم دارفور-، بأن هناك قوى لا تريد الخير للسودان فتسعى إلى إثارة الفوضى في المنطقة، عبر دعم الحركات التمردية وتوفير الغطاء الإعلامي لها. وأبرز الديبلوماسي السوداني بأن حكومة بلاده تستند إلى إرادة شعبية قوية، وإجماع وطني غير مسبوق، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما كاملة تجاه أي تصعيد قد ينتج عن هذه القرارات. وحضر الندوة وجوه سياسية وفنية و أيضا المسرحي عبد الحق الزروالي.