في إطار فعاليات الذكرى 50 للهجرة المغربية في المانيا(1963-2013) عرض فيلم "جواهر الحزن" في مدينة دوسلدورف الالمانية في اطار الاحتفال بالذكرى 50 للهجرة المغربية في المانيا، والتي ستنظم بداية من شهر مايو المقبل، من طرف جمعية الخدمات الاجتماعية و الإرشادات بمدينة دوسلدورف، بشراكة مع عدد من المؤسسات الألمانية و المغربية، يعرض بمدينة دوسلدورف فيلم "جواهر الحزن" للمخرج الالماني – المغربي محمد نبيل، و ذلك عشية يوم 17 يونيو 2013. و يحكي الشريط عن ظاهرة الامهات العازبات التي تنتشر في المجتمع المغربي بشكل ملحوظ ، أي النساء اللواتي يلدن خارج إطار الزواج، والذي يعد بمثابة انتهاكا للقانون والدين، وأيضا للأخلاق والتقاليد. الصحافي و المخرج السينمائي المقيم في برلين بألمانيا ، حاول من خلال فيلمه الوثائقي "جواهر الحزن" رصد هذه الظاهرة واستكشافها من خلال سيرة اثنين من الأمهات غير المتزوجات في المغرب، واللواتي يتعرضن للرفض و النبذ و التمييز . نادية، شابة طردتها عائلتها من البيت لأن لديها علاقة مع شاب، قبل أن تصبح حاملا، تخلى عنها صديقها لتواجه لوحدها مصيرها . وفي ظل غياب مخرج لحالتها، دخلت نادية عالم التعاطي للمخدرات والكحول و ممارسة البغاء. نزهة نشأت في الريف و عانت من عنف الأب الذي تزوج للمرة الثانية بعد وفاة أمها . زوجة الأب غررت بنزهة حتى ربطت علاقة مع شاب من أهل القرية كان من المفترض أن يتزوجها. ولكن بعد تخلي الشاب عنها و هي حامل، قررت الهروب إلى الدارالبيضاء، في محاولة للبقاء على قيد الحياة قبل أن تسلم طفلها لشقيقتها المتزوجة في مدينة فاس. فكرة عن الفيلم الفيلم يصور معاناة الامهات العازبات في المجتمع المغربي في ظل القانون الذي يرفض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وينظر للطفل الناتج عن هذه العلاقات بأنه طفل غير شرعي. وعلى الرغم من التحولات الكبيرة التي تشهدها المغرب في السنوات الأخيرة، لا يزال الطفل خارج مؤسسة الزواج يعد بمثابة وصمة عار بالنسبة للعائلة و المجتمع . وحتى يومنا هذا، لا يمكن الاعتراف بالأمهات العازبات. الفيلم يسلط الضوء على الظاهرة ويوضح أبعادها الشمولية ، من خلال إشراك المنظمات النسائية المغربية، و جمعيات حقوق الإنسان كمنظمة امنستي الدولية ، و الحكومة المغربية مريم الخطاط- نبراس الشباب