أعلنت مصادر أمنية مغربية أن طائرة صغيرة مسجلة في إسبانيا، يرجح أنها كانت تستخدم في تهريب المخدرات، تخلى عنها ربانها بعدما أصيبت بعطب في عجلتها الأمامية بمنطقة قروية في شمال المغرب. وتابعت المصادر أن الطائرة كانت في حالة سليمة باستثناء العطب المذكور في العجلة الأمامية. وللعلم، عادة ما تعبر طائرات صغيرة الأجواء بين جنوبإسبانيا وشمال المغرب، حيث تشارك في عمليات تهريب المخدرات من مناطق جبلية تتسم بالوعورة في إقليم الريف بشمال المغرب، عبر البحر، إلى إقليم الأندلس بجنوبإسبانيا، وتطير هذه الطائرات عادة على ارتفاع منخفض لكي تتفادى أجهزة الرادار في البلدين. المصادر المغربية، أوضحت في بيان لها أنه عثر على الطائرة، وهي من نوع «سيسنا» الأميركي الصنع، يوم أول من أمس في قرية اسمها أقواس بريش تقع على بعد 20 كيلومترا جنوبي مدينة طنجة، ودلت أرقامها على أنها مسجلة في إسبانيا برقم تسلسلي سليم. وكان بعض السكان المحليين قد أبلغوا سلطات الدرك بوجود الطائرة، ومن ثم اتضح أن ربانها تخلى عنها في أعقاب تعرضها للعطب، غير أنه لم يترك أثرا يدل على هويته. وذكرت مصادر الدرك أن تحقيقات أولية أفادت باختفاء أجهزة التوجيه بالطائرة، مما يرجح أن الربان عمد إلى انتزاع هذه الأجهزة بغية تضليل المحققين عن الوجهة التي جاءت منها الطائرة. وقالت المصادر نفسها إنه جار حاليا البحث عن مالكي الطائرة والمتورطين المحتملين في عمليات التهريب، وإنه سيصار إلى تقديمهم إلى القضاء في حال ثبوت تورطهم في تهريب المخدرات.