انعكس استمرار الأزمة الاقتصادية في أسبانيا بشكل سلبي على الروابط الأسرية للمهاجرين بسبب نقص فرص العمل والموارد وعدم وجود بديل لذلك مما دفع بالكثيرين منهم إلى العودة إلى بلدهم الأصلي بدون رب الأسرة أو المعيل للعائلة. وأكد في هذا السياق رئيس جمعية المهاجرين "كوديناف" محمد بن طريقة "أن المهاجرين يعانون من الأزمة بصمت" مشيرا إلى أن الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن النقص في فرص العمل تدفع إلى التفكك الأسري بعدما توطدت في الأعوام السابقة حيث أثر على كثير من الروابط الأسرية الذين اضطروا في كثير من الأحيان إلى سحب أولادهم من المدارس الاسبانية والعودة بهم إلى بلدانهم حيث مستوى الحياة ايسر، بينما في هذه الحالات يبقى رب الاسرة في موطن الهجرة. وإلى ذلك أضاف رئيس "كوديناف" الذي يعتبر من أكثر رؤساء جمعيات المهاجرين الذين عملوا في المجلس البلدي للمهاجرين في الميرية، أن هذا الوضع يغلب على الجالية المغربية بسبب القرب الجغرافي وسهولة التواصل بين المغرب واسبانيا. وفي هذا الإطار أعلنت المسؤولة عن الرعاية الاجتماعية في بلدية الميرية المفوضة بيلار اورتيغا بحضور رئيس "كوديناف" أثناء لقاء لتحليل مطالب واحتياجات جمعيات المهاجرين وفقا لخطة المهاجرين لهذا العام، عن قرب إصدار الخطة الثانية للمهاجرين في الميرية للعام القادم. هذا وستتضمن الوثيقة الجديدة المطالب والتحديات والمقترحات الهادفة لتحسين مستوى الحياة للمهاجرين في الميرية وكذا تحسين اندماجهم في المجتمع الاسباني في سبيل تحقيق التفاهم والمعرفة المتبادلة بهدف المحافظة على التعايش الساري في المدينة. وتجدر الإشارة، من جهة أخرى، إلى أن البلدية أضافت خدمات الوسيط الثقافي على عاتق اربعة مشرفين في مختلف المراكز الاجتماعية الموجود في المدينة وبتمويل مشترك من قبل الصندوق الاوروبي للترجمة،والعمل والهجرة التابع لبلدية الميرية.