عبد الحكيم اسباعي: أفضى تنسيق بين المصالح الأمنية الفرنسية والاسبانية أخيرا إلى اعتقال الحرس المدني بمليلية لمهاجر مغربي مقيم بمدينة روتردام الهولندية، يشتبه في تزعمه لشبكة تزود أسواق عدد من الدول الأوروبية، بكميات كبيرة من المخدرات القوية. وتمت عملية توقيف المغربي، البالغ من العمر 30 سنة، مباشرة بعد عبوره لمعبر بني أنصار نحو مليلية، حيث كانت المصالح الأمنية الاسبانية بتنسيق مع نظيرتها الفرنسية تترصد عودته من عطلته التي قضاها بالمغرب، للإيقاع به، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صدرت بحقه في فرنسا. وكانت التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية بمدينة رينس (غرب فرنسا) خلال الأشهر الأخيرة عقب اعتقال 13 مروجا للهيروين والكوكايين في مناطق متفرقة، مكنت من تحديد هوية مزودهم الرئيسي بالمخدرات التي ضبطت بحوزتهم، والبالغ مجموعها 14.5كلغ من الهيروين، و650 كلغ من الكوكايين، إذ صرح جميع المعتقلين انه مواطن مغربي يقيم بهولندا، يلقب ب"كارلوس". ووضعت الشرطة الفرنسية على ضوء ذلك "كارلوس" تحت المراقبة الأمنية لمدة طويلة، وسعت بالتعاون مع نظيرتها الاسبانية إلى استغلال فرصة زيارته النادرة للمغرب من اجل إلقاء القبض عليه حال عبوره عبر إحدى النقط الحدودية. واعتبرت المصالح الأمنية الفرنسية المغربي المعتقل "صيدا ثمينا"، تطلبت عملية إيقافه الكثير من المتابعة والتنسيق الأمني، حيث من المرتقب أن تتسلمه قريبا من نظيرتها الاسبانية لمواجهته بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية للاتجار في المخدرات، وهي الجرائم التي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 30 سنوات.