أشرف الملك محمد السادس يوم الجمعة 4 يونيو الجاري في الجماعة الحضرية العروي في إقليم الناضور، على تدشين دار للشباب، تم تشييدها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية تبلغ 2.55 مليون درهم، في إطار شراكة ما بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (900 ألف درهم) والجماعة الحضرية للعروي (1.30 مليون درهم) ووزارة الشباب والرياضة (350 ألف درهم). وتم إحداث هذه المؤسسة في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، والتي من أهدافها المساهمة في تأطير الأطفال والشباب وصقل مواهبهم واكتشاف الطاقات الإبداعية الشابة، إضافة إلى محاربة الأمية والإقصاء الإجتماعي داخل الأوساط المحرومة، وخاصة من خلال النهوض بأنشطة التأطير والتكوين والتنشيط الثقافي والترفيهي. وتتكون هذه الدار، التي تمتد على مساحة إجمالية تناهز 950 مترا مربعا، من قاعة للوسائط المتعددة ومكاتب إدارية ومكتبة وقاعة للاجتماعات وقاعة للألعاب وفضاء للتنشيط وقاعة للعروض وورشات تربوية وفضاء للاستقبال وعدة مرافق أخرى. كما أشرف الملك محمد السادس، في نفس الجماعة، على تدشين النادي سوسيو- رياضي للقرب الذي تم إنجازه باستثمارات تفوق 5 ملايين درهم. ويضم هذا النادي، الذي يعد أول ناد سوسيو- رياضي للقرب يتم تدشينه على الصعيد الوطني، ملعبا متعدد التخصصات الرياضية وقاعة متعددة الاستعمالات وفضاءات خضراء وممرات وفضاء للشباب (مكتبة وقاعة للإعلاميات...) ومستودعات للملابس ومقصفا ومحلات تجارية ومرافق إدارية وصحية. ويعد النادي، الذي أقيم على مساحة 3000 متر مربع، ثمرة شراكة بين وزارة الشباب والرياضة (التمويل) والجماعة الحضرية للعروي (الوعاء العقاري). ويأتي إنجاز هذا المشروع السوسيو- رياضي للقرب في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى بناء 1000 ناد مماثل في أفق سنة 2016، بشراكة مع الجماعات المحلية، وهي الاستراتيجية التي تتطلع إلى إعطاء انطلاقة أشغال بناء 100 مركب رياضي قبل متم السنة الجارية، وهي مركبات متعددة الرياضات والترفيه تهدف إلى تيسير الولوج إلى ممارسة الرياضة، في إطار مقاربة تشاركية تستهدف إشراك جميع الفئات العمرية للمجتمع المغربي . وتسعى هذه الاستراتيجية، التي تضع ضمن أولوياتها تحقيق الاندماج الاجتماعي والرياضي وتأطير النساء والشباب والأطفال في المجالين الرياضي والاجتماعي وكذا تنمية الملكات الرياضية لدى المستفيدين، إلى تقريب بنيات الاستقبال الرياضية والاجتماعية من المواطنين، لاسيما منهم النساء والأطفال والشباب. وبهذه المناسبة، قدمت للملك شروحات حول البرنامج الزمني لإنجاز النوادي السوسيو- رياضية للقرب، على الصعيد الوطني والذي يتضمن، بصفة خاصة، تدشين 28 ناديا خلال الأسابيع الثمانية المقبلة، وتدشين 7 أندية أخرى خلال الفترة من دجنبر 2010 إلى فبراير2011.