استيقظت ساكنة إقليمالحسيمة، في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء ، على وقع هزة أرضية، أثارت فيها الذعر والخوف وأرغمتها على قضاء بقية الوقت خارج المنازل . وأجمع العديد من المواطنين ، على أن الهزة التي وقعت في الساعة الرابعة و22 دقيقة و16 ثانية ، وبلغت قوتها 6ر3 درجات على سلم ريشتر المفتوح،حسب المعهد الوطني للجيوفيزياء ،التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وكان مركزها بجماعة امبراطن ، أعادتهم إلى مأساة الزلزال الذي سجل بالحسيمة في ليلة الاثنين - الثلاثاء، 24 فبراير من سنة 2004، والذي لايزال العديد منهم يعاني من تبعاته، حيث لايزال الضحايا ينتفضون في وقفات ومسيرات احتجاجية، تذمرا وغضبا من طول سنوات انتظارهم المساعدة لاستكمال أشغال إعادة بناء منازلهم. وأضاف المصدر ذاته أن زلزال أمس ، أعاد لأذهان الساكنة، معاناة 756 أسرة التي سقطت منازلها، سيما وأن قرى بأكملها تحولت إلى أنقاض، فيما الناجون منهم لايزالون يعيشون الشتات، في خيم بلاستيكية، لا تقيهم قسوة البرد ، ولاقر الحر، قائلا " صحيح أن مجموعة من المتضررين الذين دمرت منازلهم بالزلزال ، حصلوا على منزلا مضادا للزلازل في إطار مشروع بلغت قيمته المالية 2.006.935 درهم . إلا أن غالبية الضحايا لا يزالون ينتظرون تمديهم بالمساعدة لاستكمال عملية بناء منازل للم شمل أسرهم التي أنهكها التشرد والعيش في الخيام ، وتحميهم من الهزات الارتدادية التي تعرفها المنطقة.