اجلت المحكمة الابتدائية بالرباط، مساء يوم الأربعاء، النظر في قضية النصب والاحتيال التي يتابع فيها كل من توفيق بوعشرين، مدير نشر «أخبار اليوم المغربية»، وخليد التهامي، المدير المالي والإداري ل«الجريدة الأولى»، بالإضافة إلى موثق، ووسيطين عقاريين، إلى الخامسة عشية الخميس المقبل، من أجل إعادة استدعاء كل من التهامي والموثق، اللذين تغيبا عن جلسة الأربعاء، واستدعاء الشاهدين علي أنوزلا وفاطمة الزيتي. وقد طالبت المحكمة، في حالة عدم امتثال المتهمين للأمر بالحضور من أجل المثول أمامها، بإحضارهم بواسطة القوة العمومية في حالة اعتقال. وأثار قرار التأجيل غضب دفاع بوعشرين، الذي أصر على أن القضية جاهزة للبت فيها، وازداد غضب الدفاع حدة بعد أن أعلن القاضي اليمودي، أول الأمر، عن تأجيل القضية إلى 25 ماي الجاري، قبل أن يتراجع ويحدد الخميس المقبل موعدا للجلسة المقبلة. وينتظر أن تعرف هذه القضية فصولا جديدة أكثر إثارة، بالنظر إلى عدد الأشخاص الذين يتابعون فيها، وهم خمسة -اثنان منهم مديرا جريدتين يوميتين، واحدة توقفت عن الصدور مؤخرا- والذين حضر منهم اثنان فقط إلى جلسة الأربعاء الأخير، في مواجهة شخص واحد، وهو مغربي مقيم بالديار الهولندية ويعاني، حسب الشهادة الطبية التي أدلى بها، من اختلالات عقلية واضطرابات نفسية. وباءت محاولات دفاع بوعشرين الشروع في مناقشة القضية بالفشل بسبب هذا التأجيل، الثاني من نوعه، حيث استبعد محامون الفصل فيها في الجلسة المقبلة قبل مواجهة المتابعين فيها جميعا، بالنظر إلى التضارب الكبير في الأقوال التي أدلوا بها إلى الضابطة القضائية وبحكم أنهم جميعا متابعون في ملف واحد. وتعود أطوار هذه القضية إلى مارس 2007، حينما أخبر عبد الواحد القبلي ثلاثة أشخاص مجهولين، في دردشة بأحد مقاهي حي النهضة، بأنه يقيم في الديار الهولندية منذ أزيد من أربعين سنة وأنه يقوم بزيارات عديدة للمغرب ويقيم في فيلا بزنقة البير الجديد حي النهضة 04، حي المنظر الجميل الرقم 43 الرباط. ويقول القبلي إن الأشخاص الثلاثة أقنعوه ببيع الفيلا بمبلغ 3.800.000 درهم على أن يتسلم مليوني درهم ك«نوار»، وأوهموه بأن الثمن «همزة» بالنظر إلى الكساد الذي كان يعرفه سوق العقار، وأنه يستطيع بهذا المبلغ اقتناء منزل آخر بثمن أقل بكثير وتوفير مبالغ مالية مهمة