في أكبر الكنائس بمدينة فيسبادن بألمانيا بدأت مراسم الذكرى العاشرة لهجمات 11 شتنبر 2001 ، بحضور عمدة المدينة وشخصيات سياسية ومثقفون ورجال دين وجانب من الجالية المسلمة، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تمت دعوة الجالية المسلمة لإحياء هاته الذكرى؟ وقد ألقى الكلمة الكاتب العام لجمعية مسجد التوحيد السيد عبد الرزاق البكري نيابة عن ممثلي الجمعيات الإسلامية، التي كانت جد مؤثرة وفي منتهى الروعة والموضوعية في جو من المسؤولية والوعي، تمحورت على 4 نقاط أساسية، انتقد بشدة هذا العمل الإجرامي الذي أدى إلى ثلاث ضحايا، الأبرياء الذين سقطوا جراء هذا العمل الجبان. . وإذا كان سقوط البرجين يستحق هذه الذكرى، فماذا عن آلاف المسلمين الذين سقطوا أبرياء تحت ذريعة ما يسمى بالحرب على الإرهاب، حيث شنت أمريكا حربا ضروسا على أفغانستان والعراق، فقامت باستباحة أراضيهم، ونهبت ثرواتهم بكل وقاحة، فلا بد إذن أن تنكس الأعلام لهؤلاء الأبرياء الذين ذهبوا ضحية الانتقام الأعمى، وفي الأخير وصلت الكلمة للجميع بأن الإسلام دين السلام، دين معتدل يرفض التكفير والإرهاب، دين التسامح والعفو، دين الإخاء والوئام، دين يحرم قتل النفس بغير حق .