قرر ت إدارة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناضور نقل المهرجان في دورته العاشرة الى مدينة الداخلة المغربية في خطوة تضامنية كبرى تؤكد التاريخ التضامني الوحدوي لمنطقة الريف، حيث سيكون شعار الدروة - المغرب قنطرة بين طريق الحرير و طريق الانكا ، حيث ستوجه دعوة الضيف الشرفي الى كل من الصين و الارجنتين ومعادلة صعبة تلك التي استطاع المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور حلها بكل احترافية، بعد أن حبس فيروس كورونا الأنفاس و منع الجميع من معاودة ارتياد القاعات السينمائية و الاستمتاع بحضور مختلف الأنشطة الثقافية و الفنية، ويعد ربح رهان تنظيم مهرجان حضوري في جل أنشطته، أكبر مكسب للمشهد السينمائي الحالي، الذي خفتت أضوائه مع انتشار جائحة قلبت موازين العالم . داخل مدرجات الكلية المتعددة التخصصات و بحضور عدد مكثف من الطلبة الذين تابعوا عن كثب مختلف فعاليات هذه التظاهرة السينمائية، أسدل الستار عن الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة بتوزيع الجوائز على أفضل الأفلام الطويلة و القصيرة و الوثائقية المشاركة في المسابقة الرسمية و التي وصل عددها ثلاثة و عشرين فيلما. وقد عادت الجائزة الكبرى للفيلم الطويل و التي يرأسها لجنة تحكيمها المخرج الفنيزويلي أتوالبا ليشي إلى فيلم " الحصن" لمخرجه الفنيزويلي خورخي تيلين أرماند، الذي حصل كذلك على جائزة أحسن دور رجالي و التي عادت لخورخي روكي تيلين. أما جائزة أحسن سيناريو فقد كانت من نصيب الشريط السينمائي" صحوة النمل" لمخرجته أنطونيلا سدساسي فورنيس من كوستاريكا. في حين أن جائزة أحسن دور نسائي فازت بها الممثلة المكسيكية " كابرييلا كارطول" عن دورها في فيلم " منظفة الغرف" لمخرجته ليلا أبيليس. كما وجهت لجنة تحكيم الفيلم الطويل تنويها خاصا للشريط البرازيلي" النقاء" لمخرجه ريناطو باربيري. اما فيما يتعلق بالجائزة الكبرى للفيلم القصير، و التي ترأس لجنتها المخرج و الفنان التشكيلي المغربي أحمد سعيد القادري، فقد عادت هذه السنة للشريط القصير الفرنسي " وقت الآخرين" لمخرجه فييد كرمي. كما حصل الشريط القصير الإسباني" متصلب" لمخرجيه فيرناندو لوبيث كوميث وبابلو ميراليس ألباريث على تنويه خاص للجنة التحكيم. بخصوص الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي إدريس بنزكري، التي ترأس أشغال لجنتها هذه السنة الكاتب الإسباني سيرخيو بارسي كياردو فقد كانت من نصيب " سمفونية جبال الأنديز" لمخرجته الكلومبية مارطا رودريغز ، في حين عادت جائزة البحث الوثائقي إلى فيرونيكا هارو أبريل من إكوادور عن شريطها الوثائقي " عندما رحلوا".