انخرط يهود من أصول مغربية، أمس الجمعة، في احتفالات شعبية عبّروا من خلالها عن فرحتهم بقرار تطبيع العلاقات بين موطنهم الأصلي المغرب ودولة إقامتهم الحالية. ووصف اليهود المغاربة هذا الاعتراف الرئمي الأمريكي بأنه «أعجوبة عيد الأنوار»، الذي يحلّ سيحتفل به اليهود خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا السياق، قال أحدهم (آفي بوحبوط -30 سنة) المتحدّر من عائلة هاجرت من المغرب إلى إسرائيل في ستينيات القرن الماضي، والذي يدير حاليا وكالة أسفار في بلدته "ديمونا" (جنوب): «الدموع في عيني.. ربما يكون هذا أعظم خبر تلقّيته في حياتي. لقد تواصلت مع هذا المكان. أنا متأكد من أنه سيكون هناك مغاربة سيأتون إلى إسرائيل». وقال آخر (شمعون أوحيون -النائب السابق في الكنيست عن حزب «يسرائيل بيتينو) الذي يترأس الآن «تحالف المهاجرين المغاربة»: إن «هذا اتفاق طبيعي للغاية، لأن المغرب معروف بكونه دولة ذات علاقات ودية مع اليهود، وضمنهم الزوار الإسرائيليون. وبمجرد أن بدأت "اتفاقات إبراهيم"، كان من الواضح أن المغرب سيكون في الطابور». ومن جانبه، قال أري درعي، وزير الداخلية ورئيس حزب «شاس» لليهود الشرقيين، وهو من مواليد مدينة مكناس في المغرب: «نحن الذين ولدنا في المغرب ووشعب المغرب في جميع أنحاء العالم كنا ننتظر هذا اليوم طويلاً».