قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاثنين في الرباط، إن 13 ألفا و619 إصابة بفيروس كورونا المستجدّ سُجّلت بين صفوف التلاميذ والأطر التربوية والتقنية والإدارية في مختلف المؤسسات التعليمية بالمغرب. ووضّح أمزازي، في جوابه عن سؤال محوري حول "سير الموسم الدراسي الحالي في ظلّ استمرار جائحة كورونا"، طُرح عليه اليوم في مجلس النواب، أن عدد الإصابات لم يتجاوز نسبة 0.06 في المائة بين التلاميذ و3 في المائة بين للأطر التربوية والإدارية والتقنية. وأبرز وزير التربية والتعليم أنه في الوقت الذي ما زال الوباء يلقي بظلاله على المنظومة التربوية، على غرار كافة بلدان العالم، مؤكدا أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارته مكّنت من تخفيف وطأة الفيروس، على الصعيدين التربوي والصحي. وشدّد على أن عدد المؤسسات المدرسية المغلقة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي بلغ 468 مؤسسة، منها 107 مؤسسات خصوصية، ويدرس فيها ما يناهز 270 ألف تلنيذة وتلميذ. وأضاف المتحدث ذاته أنه حرصا منها على تجاوز تداعيات الجائحة، "التي أضحت واقعا ينبغي التعايش معه"، وحتى لا يتم تعطيل مسار الإصلاح، فقد واصلت الوزارة، في بداية الموسم الدراسي الحالي تنزيل القانون -الإطار، للتوفيق بين تدبير ما هو ظرفي مرتبط بالجائحة وما هو إستراتيجي مرتبط بتنزيل الإصلاح، الذي يعدّ ورشا لا يقبل للتأجيل. وفي هذا السياق، ذكّر أمزازي بسيرورة تنزيل الإصلاح التربوي، إذ "اتخذت الدولة ما يلزم من تدابيرَ تشريعية وتنظيمية وإدارية ومالية وغيرها لتحقيق الأهداف المسطرة في القانون -الإطار، والسهر على تنفيذها". وأبرز أمزازي أن وزارته أكبّت، في ما يتعلق بالتدابير التشريعية والتنظيمية، على إعداد مخطط تشريعي وتنظيمي يشتمل على 81 نصا قانونيا ووثيقة مرجعية سيتم إعدادها خلال ثلاث سنوات، منها 21 نصا مبرمجا برسم السنة الأولى من هذا المخطط.