منذ بداية اجتياح وباء كورونا المستجد كوفيد-19 مستهل العام الجاري، أصدرت السلطات العمومية مجموعة من القرارات والتدابير من شأنها الحد من انتشار الفيروس الذي طال بلدان العالم وحصد ضحايا في الأرواح واستمرار ارتفاع أعداد المصابين بشكل مهول، ومن جملة هذه القرارات إغلاق السوق الأسبوعي بجماعة أزغنغان الذي تعتبره الساكنة شريان الحركة الاقتصادية بالبلدة والنواحي الأمر الذي ساهم في تأزم المستوى المعيشي لدى كثير من الأسر والعائلات وبسببه انقطعت لديها مصدر رزقها. هذا وقرر التجار في وقت سابق تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية والدخول في اعتصام ليلي مفتوح للتنديد بالأوضاع التي طالتهم بعد توقف نشاطهم التجاري وعجزهم عن سداد ديونهم المتراكمة بحيث أصبحوا غير قادرين على توفير قوت اليوم لأسرهم، ويطالبون الجماعة بمعية أعضائها بتنفيذ مقررات المجلس الرافضة بتنقيل مقر السوق واعادة الحياة إليه. في خضم كل هذا وذاك أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ارتداء الشارة الحمراء تعبيرا منهم عن تضامنهم المطلق مع المتضررين جراء قرار إغلاق السوق الاسبوعي الى أجل غير معلوم وتجديد مطالبتهم بفتحه وطي هذا الملف الذي ظل عالقا طيلة فترة الطوارئ الصحية مانعين التجار من مزاولة نشاطهم، جدير بالذكر أن السوق الاسبوعي بأزغنغان الذي يعود تاريخه لأزيد من ستة عقود تستفيد منه ألاف الأسر القاطنة بتراب الجماعة ونواحيها الذين وجدوا أنفسهم اليوم خارج أسوار السوق بذريعة إقامة مشاريع تنموية على أرضه وتنقيله إلى بقعة أخرى خارج البلدة التي رفضها التجار لضيق مساحتها وأنها غير مناسبة على حد قولهم.