كشفت التحاليل المخبرية، عن تسجيل عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وسط موظفين يشتغلون في مؤسسات عمومية بالناظور، من ضمنها إدارات تنتمي لقطاعات حيوية، الأمر الذي أربك خلية اليقظة الوبائية وجعل فرضية إغلاقها واردا في أي وقت بعد الانتهاء من حصر المخالطين وظهور نتائج ما تبقى من الفحوصات الطبية التي خضعوا لها. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، قادت نتائج التحاليل المخبرية، إلى اكتشاف حالات إصابة داخل إدارة الجبايات، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالناظور، والخزينة العامة بأزغنغان. كما اكتشفت حالات إصابة أخرى بكوفيد19، في عدد من المؤسسات التعليمية، من بينها ما تقرر اعتماد نمط التعليم عن بعد بداخلها، وآخرها مدرسة ترقاع، إضافة إلى أساتذة بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان ومدارس ابتدائية على مستوى عدد من الجماعات بالإقليم، إضافة إلى موظفين بقطاع الصحة. وأدى التزايد المهول لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلى استنفارا دائم تعيشه السلطات وخلية اليقظة الوبائية، وذلك بالنظر إلى هشاشة مستشفى الحسني وقلة أسرة الإنعاش به التي لا تتعدى 10 في الوقت الراهن، ما يجعل التخوف من استنزاف طاقة الأطباء والممرضين واردا أمام قلة الموارد البشرية محليا وانعدام الوسائل اللوجستية في مراكز صحية ومستوصفات كثيرة. وتخطى عدد الإصابة بالفيروس التاجي على مستوى إقليمالناظور، عتبة ال1000 حالة، في وقت أعلنت فيه مديرية وزارة الصحة عن تسجيل 335 حالة نشيطة إلى غاية أمس الثلاثاء، مقابل تعافي 640 مصابا. ويشكل معدل الوفيات خلال الشهر الجاري رهانا أصبح يقلق راحة المسؤولين، وذلك بعدما ارتفع إلى 25 حالة وهو رقم مرشح للارتفاع نظير تواجد مرضى آخرين بقسم الانعاش في المستشفى الحسني، الأمر الذي يقتضي إنزال سياسة جديدة تهتم بشكل مضاعف بالحالات المهددة وكبار السن. إلى ذلك، كشف مصدر ل"ناظورسيتي"، ان حالات الإصابة بالفيروس المذكور مرشحة للارتفاع بالناظور والنواحي، موضحا أن إعلان مندوبية الصحة عن تسجيل 0 حالة نهاية الأسبوع الجاري راجع إلى توقف المختبر عن العمل وليس نجاحا في مكافحة العدوى.