شهدت ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد 18 أكتوبر الجاري، تجمع آلاف الأشخاص لتكريم "صمويل باتي"، أستاذ التاريخ، الذي قتل بقطع رأسه، ضواحي العاصمة. ورفع المتظاهرون بساحة الجمهورية، وأماكن أخرى بفرنسل، لافتات كتب عليها "لا لاستبداد الفكر"، و "أنا أستاذ"، وحيوا بهدوء المدرس، الذي قتل، كما هتفوا: "أنا صمويل"، و "حرية التعبير، وحرية التدريس"، وسط تصفيق طويل من حين إلى آخر. وشارك في التجمع المذكور العديد من الشخصيات السياسية من جميع الاتجاهات، منها رئيس الوزراء جان كاستكس، وعمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو، والرئيس اليميني لمنطقة إيل دو فرانس، التي تضم باريس، فاليري بيكريس، وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون. يذكر أن أستاذ تاريخ فرنسي، يبلغ من العمر 47 سنة، قتل بقطع الرأس، أول أمس الجمعة، قرب العاصمة باريس، عقب عرضه، أخيرا، رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلامذته، فيما قضى القاتل الشيشاني البالغ من العمر 18 سنة على يد الشرطة. وتواصل الشرطة الفرنسية تحقيقاتها في الجريمة، فيما تم توقيف أزيد من 10 أشخاص على ذمة التحقيق، من بينهم ناشط فرنسي من أصول مغربية.