يُطوق واد ياو مدينة العروي جنوبا وشرقا الواقعة تحت نفوذ عمالة الناظور ، هذا الواد الذي كان يمثل قيمة تاريخية وايكولوجية وموردا طبيعيا حيويا للساكنة ، اصبح الان مطرحا للنفايات المنزلية الصلبة بحيث تجد قمامة وازبال هنا وهناك ، تجتاح الواد باكلمه ، زد على ذلك الروائح المنبعثة من الواد التي تزكم انوف المارين من جانب هذا الاخير . والمشكل الاعظم ان هذا الواد يخترق احياء عدة بالعروي مواصلا مسيرته عبر واد سلوان ليصب في الاخير ببحيرة المارتشيكا المصنفة عالميا من ضمن المواقع الرطبة . ان لعنة الوضع الكارثي تطارد هذا الواد منذ مدة ، فجل النفايات الصلبة والمنزلية تلقى فيه ، فحسب تصريح مهندس النفايات التابع للجماعة الحضرية بالعروي أكد بان الانتاج الفردي للنفايات تصل الى 1 كيلو غرام في اليوم وان المعدل اليومي يناهز 30 طناًًّ من النفايات ، أي ما يعادل 3 شاحنات ، وبهذا الرقم اصبحت بلدية العروي تحتل المرتبة الثانية بعد الناظور على صعيد الاقليم في كمية النفايات المنتجة بمعدل %9 ، ولا شك ان هذا المعدل خطير جدا ويؤثر بشكل جد سلبي على الواد ، وليس هذا فحسب فقد تحول الواد الى مغسلة لزرابي قاعات الافراح وجلود الأضاحي كما أن الشاحنات الخاصة بنقل الازبال تفرغ حمولتها بجانب الواد . وفي حوار مع مهندس الجماعة الحضرية بالعروي فقد صرح انه قبل التعاقد مع الشركة الخاصة المكلفة بتدبير النفايات (veolia) كانت تشهد المدينة نسبة قليلة من التلوث غير ان هذه الشركة تتقاعس في اداء واجبها الذي تحصل مقابله على مبلغ يقدر ب 382 مليون سنتيم في السنة . أصبحت هذه النفايات التي تلقى في واد ياو تهدد ساكنة العروي ، مما قد يترتب عنها أمراض صحية خطيرة ، خاصة ان العديد من الاطفال يرتدون هذا الواد للسباحة فيه في هته الايام ، غير مدريين بالاضرار التي قد تصيبهم من هذه المياه الملوثة