تعرف مدينة الناظور وجماعات مجاورة تابعة لتراب الإقليم، إقامة ولائم يومية بشكل "سري" من طرف منتخبين دخلوا باكرا في الاستعداد للانتخابات القادمة المزمع تنظيمها حسب توقعات المتتبعين خلال النصف الثاني من العام المقبل، خارقين بذلك قانون الطوارئ الصحية بالرغم من دعواتهم اليومية المواطنين إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات لإنجاح سياسة الدولة المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإن وجوه معروفة بالإقليم لطالما نادى أصحابها إلى ضرورة التقيد الصارم بقانون الطوارئ الصحية، ضربوا في الآونة الأخيرة كل مواقفهم التحسيسية عرض الحائط، ليشرعوا في جمع الموالين لهم على طاولات الولائم في الأماكن المغلقة لمناقشة الخطط المستقبلية التي ينوون تفعيلها لإنجاح معركتهم في الاستحقاقات المقبلة. وتضيف المصادر نفسها، أن من بين الأشخاص الذين يحضرون هذه الولائم، رجال أعمال بإقليم الناظور، إضافة إلى بعض أباطرة العقار الذين صاروا على تمويل الحملات الانتخابية للمقربين إليهم منذ سنوات طويلة، ناهيك عن أشخاص آخرين يصنفون في خانة "السماسرة" والمكلفين بتوزيع الأموال على الناخبين لنيل أصواتهم. وحسب معطيات توصلت بها "ناظورسيتي"، فإن قياديين في أحزاب سياسية ممثلة بالمجالس الجماعية في الإقليم حضروا بعضا من هذه اللقاءات السرية، وتنظم أغلبها بعدد من المناطق من بينها الناظورالمدينة، سلوان، أركمان، بوعرك، العروي، بني انصار، وجماعة ازغنغان، إذ يتم اختيار منازل وفيلات تقع في أحياء ذو كثافة سكنية قليلة بعيدا عن أعين المواطنين والسلطات وتفاديا لما قد يكشف خرقهم لتدابير الوقاية الصحية المعمول بها خلال هذه الفترة. إلى ذلك، وأمام الصراعات التي تفجرت بين منتخبين على صعيد جماعات كثيرة في الإقليم، فإن الاستعداد للانتخابات القادمة قد استهل مبكرا هذا العام، لاسيما من طرف منتخبين في المناطق الحضرية الكبرى عمروا كراسي المجالس لفترات طويلة أصبحوا متخوفين من فقدان مناصبهم، ما جعلهم خلال هذه الفترة يلقون بكامل تركيزهم على المرحلة القادمة كفرصة يجب عدم تفويتها لمواصلة تحكمهم في تدبير الشأن المحلي للجماعات الترابية.