بعد مرور دقائق قليلة على حادثة أودت بحياة شاب في الأربعينيات من عمره على مستوى الطريق الساحلية الرابطة بين أزغنغان وأفرا، شهدت النقطة نفسها، اليوم الجمعة، واقعة اصطدام ثانية بين سيارتين أصيب على إثرها ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة نقلوا إلى مستشفى الحسني لتلقي العلاجات الضرورية. ففي الوقت الذي كانت تتحرى فيه عناصر الدرك الملكي أسباب حادثة مميتة على بعد مسافة قريبة من المركز التجاري مرجان الناظور، توصلت بإشعار من أجل التنقل إلى نقطة أخرى في مكان غير بعيد عن الحادث الاول، بعدما ادى اصطدام قوي بين سيارتين إلى تسجيل خسائر مادية جسيمة وثلاثة جرحى تكفلت بنقلهم سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية. وتعود تفاصيل الحادثة التي عرفتها الطريق الساحلية على مستوى النقطة الكيلومترية السالف ذكرها، إلى اصطدام عربة قادمة من أزغنغان بأخرى كان سائقها يهم بتغيير الاتجاه، ما أدى إلى وقوع الحادثة نتيجة لعوامل مختلفة من بينها غياب الإنارة العمومية بالمنطقة المذكورة إضافة إلى القيادة بسرعة وعدم الانتباه. وحالت الألطاف الإلهية دون سقوط قتلى في الحادثة، في وقت نقل فيه ثلاثة أشخاص إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية إثر تعرضهم لجروح وكدمات متفاوتة تتطلب العلاج، في وقت باشرت فيه المصالح الأمنية المختصة تحرياتها وأبحاثها لتحديد المسؤوليات. والطريق المذكورة، أصبحت تشكل منذ انطلاقها بؤرة سوداء بإقليم الناظور، لاسيما الجزء الرابط منها بين المركز التجاري مرجان و جماعة أزغنغان، إذ يتحول خلال فترات الليل إلى مكان يعج بالمخاطر نتيجة للظلام الدامس والحركية المستمرة للسيارات ووسائل نقل البضائع والمسافرين. جدير بالذكر، ان الحادثة الأولى أدت إلى مصرع بائع خضر في الأربعينيات من عمره، كان على متن عربة مجرورة أردته قتيلا بعدما صطدمته شاحنة ضخمة تنشط في النقل الوطني للسلع.