اعتقلت الشّرطة القضائية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة، نائبا لوكيل الملك في ابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، بناء على تعليمات من النيابة العامة، إثر ذكر اسمه في ملفّ ينطوي على فضيحة مدوّية. فقد قادت التحقيقات التي أجرتها مصالح الشّرطة القضائية إلى وجود شبهة تورّطه في تلقي رشاوى بالملايين في ما عُرف بملف "لحوم حمير المحمدية" حين كان يعمل في "مدينة الزهور"، وكان هو المشرف على "التحقيق" في هذه القضية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذا الوكيل تطارده أيضا تُهم ب"الاغتصاب والابتزاز" بعدما توصّلت الجهات المعنية بشكاية من إحدى "ضحاياه" المفترَضات في هذا الشأن. كما تمّ، في هذا الإطار اعتقال أكثر من 10 متهمين آخرين على ذمة القضية ذاتها، بينهم رجال أمن وعناصر تابعة للدرك الملكي وشخص متّهم ب"إعداد شقة للدعارة". وكانت قضية "لحوم حمير المحمدية" قد تفجرت في يونيو الماضي، بعدما توصلت مصالح الملحقة الخامسة في المدينة ذاتها بإخبارية تفيد بانبعاث روائح كريهة ونتنة من أحد المحلات. وبعد تنقّل السلطات المحلية، مرفقة بالقوات المساعدة وعناصر أمن، وفُتح المحل موضوع شكاوى المواطنين بسبب الروائح الكريهة، تَبين أن الأمر يتعلق بلحوم فاسدة مكدَّسة داخله. واكتشفت السلطات المحلية بعد تنقّلها برفقة المعني بالأمر إلى محلّ آخر في ملكه (في شارع سبتة) كمية أخرى من اللحوم الفاسدة داخله أيضا. وقدّرت السلطات المحلية كمية اللحوم الفاسدة التي حُجزت في هذه القضية بما يناهز 720 كيلوغراما كانت معدّة للترويج والاستهلاك "البشري". وقد خلّف ذلك صدمة قوية لسكان المحمدية، خصوصا منهم مَن يقبلون على تناول "الساندويتشات" والأكلات السريعة في المحلات المنتشرة في محيط هذين المحلّين.