اضطرّ مهاجر في طريق عودته إلى إحدى دول أروبا حيث يقيم، إلى المرور عبر ميناء "بني انصار" ثم إلى طنجة لدخول أروبا عبرها، لكنْ بعد إبلاغه بأن المغادرة ممنوعة عبر الميناء اضطر إلى استخدام الطريق الساحلي ليلا، ليجد نفسه "تائها" في منطقة "ماري واري" بحكم أنه ينحدر من مدينة أكادير ويجهل المنطقة، ما أوقعه في قبضة عصابة خطيرة يتنقل أفرادها على سيارتين رباعيتي الدّفع. وبدل أن يسلك هذا المهاجر، الذي كان على متن سيارة "إيفيكو" بيضاء من الحجم الكبير بعربة مجرورة، مركز مدينة الناظور ليلج إلى الطريق الساحلية عبر الطريق المدارية سلوان -القرية، لجأ بالخطأ إلى الطريق الشمالية عبر "ماري واري"، حيث اعترضته، بحسب مصادر أمنية، عصابتان على متن سيارتين رباعيتي الدفع، ظن أفرادها أنه ينقل مرشحين للهجرة السرية أو مخدرات معدّة للاتجار الدولي عبر سواحل جماعة بني شيكر. ولم يجد المهاجر، بعدما حاصره أفراد العصابة ووجّهوا سيوفهم نحو سيارته وشرعوا يضربونها حتى يتوقف، من خيار غير مواصلة السير، ما أدى إلى انقلاب سيارته، التي كانت محمّلة عن آخرها بأغراض وأثاث منزلية، ما تسبّب في عدة أضرار، سواء في السيارة أو في العربة المجرورة، ناهيك عن "صدمة" نفسية قوية. وتسائل هذه الواقعة الجهاز الأمني في الجماعة بالنظر إلى النقص اللوجستيكي الحادّ، إضافة إلى قلة العناصر الأمنية في جماعتي "آيث شيشار" و"أيث بويافار". وقالت مصادر محلية إن المنطقة تعاني بشدة من غياب الأمن ووجود عصابات كثيرة ليلا في أرجائها، إذ تعمل على توقيف السيارات في الطرق بغرض السرقة. وتابعت المصادر ذاتها أن على السلطات المختصة أن تعمل على وضع نهاية لهذه "السيبة" التي تشهدها المنطقة، من خلال تكثيف التنسيق بين رجال الأمن والدرك للضرب بيد من حديد على قطاع الطرق في هذه المناطق.