قبل موعد الإفطار بقليل تمكنت عناصر سرية الدرك الملكي بمركز الجماعة القروية والساحلية آيث شيشار، من منع إتمام عملية نقل شحنة المخدرات إلى الساحل الغربي للجماعة، على متن سيارة مرسيديس 280 كلاس تحمل ترقيم مليلية مزور، وذلك بعد مطاردة مزدوجة الإنطلاقة، وهي التي افضت إلى إنقلاب ذات السيارة التي تمكن سائقها ورفاقه من الفرار ومعهم شحنة المخدرات التي نقلوها عبر سيارة ثانية حسب شهود عيان عاينوا الحادثة قبل وصول قوات الدرك إلى عين الموقع بقرية إثران التي أصبح يعبرها طريق جديد إنطلاقا من ازغنغان، ويمكن الوصول عبره مباشرة الى الساحل الغربي للجماعة عبر ملتقى طرق ثيزا باتجاه بويافار. عناصر السرية بالمركز والتي قامت باحتجاز السيارة ونقلها إلى المخفر من خلال شاحنة الديباناج، أنجزت عملها بشكل محكم بخصوص الشبكة التي تدير العملية، وأكدت مصادرها عن معرفة أسماء الهاربين من السيارة، وربطت الإتصال بوكيل الملك الذي اعطى تعليماته لفتح تحقيق معمق للوصول إلى قلب الشبكة والإطاحة بعناصرها وكامل الأفراد الذين تتعامل معهم، منهم المرابطين على الساحل برخص التخييم لإدارة عمليات نقل المخدرات نحو سواحل جنوب إسبانيا، ومنهم مهربين نافذين بالمنطقة يتحصلون على رخص التخييم بكل سهولة من مصالح الجماعة القروية آيث شيشار، ومنها ايضا رخص الكهرباء بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء موصولة بأعمدة تابعة للمكتب إلى غاية مياه الشاطئ . المصادر الأمنية التي تحدثت لموفد الجريدة، أكدت أن هوية الأشخاص المعنيين في هذه العملية النوعية لسرية الدرك الملكي بمركز الجماعة القروية بني شيكر، تتعلق بمواطنين من مدينة الناظور ومن بلدية سلوان، وينتظر الوصول إلى باقي افراد الشبكة بعد تعميق التحقيق في العملية وفقا لتعليمات صارمة للنيابة العامة، وهي ذات النيابة نفسها التي كانت قد أخلت سبيل مهرب مخدرات تم ضبطه وتقديمه من طرف سرية نفس المركز، بتهمة إلقاء القبض عليه مع مجموعة من الأفارقة ما جنوب الصحراء، في عمليات التهجير التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، ويتم غالبيتها تحت مراقبة عناصر مكلفة بالحراسة على الشواطئ وفقا لمصادر تشتغل بنفس المجال الخاص بتهريب البشر نحو أروبا .