في حادثة هي الأولى من نوعها وطنيا، تم الاعتداء على الحارس الشخصي للملك أثناء تواجده في منزله بحي حسان بالرباط حيث اضطر إلى استعمال سلاحه الشخصي مما أسفر عن إصابته إصابة خطيرة، وإصابة مهاجميه. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن العميد سليم عبد الله السعيدي تعرض أثناء تواجده داخل منزله بالرباط، مساء يوم الجمعة الماضية على الساعة الحادية عشر ليلا، لمحاولة سرقة من شخصين مما اضطره لاستعمال سلاحه الناري فأصاب أحد المعتدين بجروح، قبل أن يتعرض هو الآخر لطلق ناري . وتجدر الإشارة إلى أن الراحل (48سنة) من خريجي المعهد الملكي للشرطة قبل حوالي 20سنة وعين بعد التخرج ضابطا في أمن تطوان، ثم رقي إلى رتبة عميد شرطة. ليتم إلحاقه بأمن القصور الملكية، وبالضبط في الحرس الخاص للملك ليكلف سنة 2000 بالقسم الخاص بأمن الملوك، والأمراء، ورؤساء الدول الزائرين للمغرب سواء في إطار زيارة الدولة والزيارات الخاصة. وقد تعددت الروايات حول أسباب هذا لاعتداء الذي أدى إلى مقتله. من قائل أن الاعتداء سببه تصفية بعض الحسابات من أجل التقارير النارية عن بعض زملائه في الخدمة والتي كان يرفعها العميد إلى الجهات العليا في أمن القصور. إلى قائل عن سرقة لمجهولين أصحاب سوابق عدلية. وحسب مصدر مطلع تم تشيع جثمان العميد الممتاز ظهر أمس (الأربعاء) في مقبرة الشهداء بالرباط بحضور عائلته ومسئولين في أجهزة الأمن المختلفة وزملائه في أمن القصور والإقامات الملكية، ولفظ العميد أنفاسه الأخيرة مساء أول أمس( الثلاثاء) في قسم الإنعاش بمستشفى ابن سينا بالرباط متأثرا بجروح عميقة، وذالك رغم نجاح العملية الجراحية الثالثة التي أجريت له.