وجد عشرات المهاجرين والسياح الراغبين في العودة إلى بلدان إقامتهم، أنفسهم عالقين بميناء بني انصار الناظور، اليوم الجمعة، بعدما ألغت السلطات الفرنسية رحلة متجهة إلى سيت بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، لتعود معاناتهم مجددا بعدما ظلوا ممنوعين من المغادرة لمدة تزيد عن أربعة أشهر بسبب حالة الطوارئ الصحية. وأكد متضررون من إلغاء الرحلة التي برمجة برمجت في وقت سابق على الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة، أنهم قطعوا مسافات طويلة من مدن مغربية مختلفة وحجزوا تذاكرهم بمبالغ تزيد عن 5000 درهم، وفي الأخير أخبروا بإرجاء السفر إلى موعد الآخر إثر قرار من السلطات الفرنسية. وقال أحد المتضررين في تصريح ل"ناظورسيتي"، إنه سافر من بجعد إلى الناظور بعدما حجز تذكرته على متن الباخرة التي كانت ستنطلق من يمناء بني انصار إلى سيت بفرنسا، لكنه تفاجأ في آخر لحظة بإلغاء الرحلة، وهو الخبر الذي نزل عليه كالصاعقة لاسيما وأنه أصبح غير قادر على العودة إلى المنطقة التي قدم منها وتبعد حوالي 700 كلم من الإقليم. وكشف مسافرون آخرون، جزء من معاناتهم منذ مارس الماضي إثر إغلاق الحدود الدولية والتي تضاعفت بفعل سوء تدبير الرحلات وطريقة حجز التذاكر، قبل أن يفاجئهم اليوم قرار إلغاء الرحلة البحرية المتجهة صوب فرنسا، مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل لهم في أٌقرب وقت ممكن. إلى ذلك، فلا يزال أزيد من 100 مسافر ينتظرون أمام المحطة البحرية بني انصار، تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم ومصير ملايين السنتيمات التي صرفت على تذاكر السفر، الأمر الذي سيعقد بشكل أكثر عملية العبور لهذا السنة بالرغم من قرار فتح الحدود الذي باشرت وزارة الخارجية والسلطات المغربية تنفيذه منذ 15 يوليوز الجاري.