أجرت خلية اليقظة الوبائية، اليوم الأربعاء، 182 تحليلا لفائدة مستخدمي المحطة الطرقية وسائقي حافلات نقل المسافرين ومساعديهم بالناظور، وذلك في إطار مخطط الكشف المبكر عن فيروس كورونا والبحث عن حالات محتمل إصابتها بمرض كوفيد19، من أجل عزلها قبل استئناف المرفق المذكور لنشاطه ابتداء يوم غد الخميس. وقال شعيب بنقدور، نائب مدير المحطة الطرقية، إن هذا الإجراء الطبي يروم رصد الحالات المتحمل إصابتها بكورونا في صفوف مستخدمي النقل العمومي و القائمين على تدبير المرفق المذكور، وذلك استعداد للشروع في العودة للعمل بعد قرار المملكة بتخيف الحجر الصحي. وأوضح المتحدث، استئناف العمل بالتدرج تنفيذا للبروتوكول الذي فرضته وزارة التجهيز بنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، مؤكدا أن الطاقة الاستيعابية للحافلات لن تتجاوز نصف المسافرين كما هو الحال بالنسبة لمرافق المحطة التي ستفرض فيها إجراءات الوقاية من قبيل تحديد مسارات الدخول والخروج و التعقيم وارتداء الكمامات. من جهة ثانية، كشفت الدكتور خلود، اخصائية في امراض الدماغ والعمود الفقري بالمستشفى الحسني بالناظور، ان هذه الحملة تأتي استمرارا للفحوصات التي تجريها خلية اليقظة الوبائية للكشف عن حالات حاملة لفيروس كورونا، وذلك تفاديا لتواجد مصابين بكوفيد 19 في صفوف مهنيي النقل أثناء عودتهم للعمل. وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، أعلنت استئناف العمل بشكل تدريجي بالنسبة للأنشطة المتعلقة بالنقل العمومي للمسافرين بواسطة الحافلات والنقل السياحي، مع احترام خصوصيات منطقتي التخفيف رقم 1 و 2، وذلك ابتداء من يوم الخميس . ومن أجل سلامة الركاب والمهنيين والمستخدمين على حد سواء، وضعت الوزارة المذكورة دفتر تحملات يتعلق بتدبير مخاطر انتشار وباء كوفيد-19 خاص بمقاولات النقل ومستخدميها، بالإضافة إلى كناش آخر خاص بالمحطات الطرقية، يتضمان مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية التي يجب مراعاتها، والتقيد بها لتوفير خدمات آمنة تضمن سلامة وصحة الجميع والحد من عدوى الفيروس. جدير بالذكر، ان مجموع التحاليل التي أجرتها خلية اليقظة بالناظور، تجاوزت عتبة ال6 آلاف منذ ظهور الوباء إلى غاية اليوم، كشفت نتائجها عن إصابة 45 حالة بالفيروس، 44 منها شفيت، وحالة وحيدة تتلقى العلاج بالمستشفى الميداني المتواجد بمنطقة بنسليمان.