تقاسمت الفنانة كوثر براني، ابنة الناظور، شريطا خصّصته على غير العادة، للحديث عن موضوع مخالف لما اعتادت تقديمه لعشاقها ومتابعيها، إذ استعرضت فيه معاناتها مع ظاهرة التنمّر، التي قالت إنها كانا ضحية لها في مراحلَ مختلفة من مسارها الدراسي. بل إن ذلك كاد يُنهي مشوارها بين مقاعد الدراسة وهي بعدُ في مراحلها الأولى. وقالت براني إن قصّتها مع التنمّر بدأت وهي بعدُ في القسم الثالث. فبحكم أنها تابعت دراستها الابتدائية في مدرسة خصوصية، وهي ابنة أبوين يمتهنان التدريس، كانت رفيقاتها ورفاقها من أبناء الطبقة "المْرفّحة" يحاولون إقصاءها من دائرتهم المغلقة، ما كاد يتسبّب لها في "عُقد" لولا حسن تصرّف والدتها على الخصوص، والتي قالت إنها بدأت تعتبرها منذ تلك التجربة صديقة لها فوق كونها أمّها. ففي القسم الثالث كانت صديقاتها يحاولن "عزلها" إلى درجة أنها فكّرت في ترك فصول الدراسة إلى غير رجعة. وتواصلت حلقات التنمّر عليها في القسم "التاسْعة" أيضا وزادت تأزيم نفسيتها تجاه هذا الوضع الشاذّ. ولم تخلُ فصول التنمّر الذي تعرّضت له براني، من الطرافة، إذ شبّهتها رفيقاتها ورفاقها في الفصل، في مرحلة لاحقة، بلاعب ريال مدريد السابق فرناندو كاكا، الذي قالت إنّ مرد ذلك أنه كانت لها قصّة شعر تشبه قصة شعر النجم البرازيلي...