بات قرار إلغاء موسم الحج مطروحا بشدة على أجندة سلطات المملكة العربية السعودية، في ظل الارتفاع المقلق لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي بلغت إلى حدود هذا الأسبوع أزيد من 8 ملايين إصابة و 440 ألف وفاة عبر العالم. وكشفت صحيفة "فاينسال تايمز"، نقلا عن مسؤول في وزارة الحج والعمرة بالسعودية، إن احتمال إلغاء الحج لهذا الموسم أصبح واردا جدا، مضيفا أن هذا القرار سيكبد المملكة خسائر مالية كبيرة جدا. وقالت وكالة "فرانس برس"، ان المتوقع هو إلغاء السعودية لموسم الحج أو التقليص من عدد الحجاج هذا العام لأول مرة في التاريخ الحديث بحسب مراقبين مع ارتفاع وتيرة الإصابة بفيروس كورونا المستجد وتسجيلها ارتفاعا حادا مؤخرا. وتضغط الكثير من الدول الإسلامية على الرياض من أجل إصدار قرارها حول تنظيم موسم الحج، في وقت تسربت فيه معلومات تفيد بأن المسؤولين يعدون سيناريو آخر يهم التقليص من عدد الحجاج الذي يتجاوز كل سنة 2 مليون حاجا ينتمون لمختلف بلدان العالم. وأكّد مسؤول في بلد آسيوي تواصله مع سلطات الحج السعودية موضحا أن "الأمر معلق بين خيارين، إما إقامة حج بالاسم فقط، أو إلغائه بشكل تام"، في المقابل أوضح مسؤول سعودي أنه "سيتم اتخاذ القرار والإعلان عنه قريبا". وانسحبت إندونيسيا ، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان ، من الحج هذا الشهر وحذت حذوها ماليزيا والسنغال وسنغافورة بإعلانات مماثلة. وقالت العديد من الدول الأخرى ذات السكان المسلمين - من مصر والمغرب إلى تركيا ولبنان وبلغاريا - إنها لا تزال تنتظر قرار الرياض. وفي دول مثل فرنسا ، حث الزعماء الدينيون المسلمين على "تأجيل" خططهم للحج حتى العام المقبل بسبب المخاطر السائدة. وكانت المملكة علّقت في وقت سابق أداء مناسك العمرة في مكةالمكرمة، كما دعت إلى التريّث قبل المضي بخطط السفر لأداء الحج على أن تتخّذ قرارا ِبشأن المضي بموسم الحج السنوي خلال الأيام المقبلة.