أشرف بعد زوال اليوم الجمعة، الكاتب العام لعمالة إقليمالناظور، مرفوقا بمسؤولين في مختلف الأجهزة الأمنية، على عملية فتح الحدود في وجه 200 من المغاربة العالقين بمليلية المحتلة منذ منتصف مارس الماضي. وتضم الدفعة الأولى 200 عالقا، تم توزيعهم على 4 حافلات، أقلتهم من المعبر الحدودي بني انصار في اتجاه وحدة فندقية بمدينة السعيدية، حيث سيقضون فترة العزل بالحجر الصحي لمدة أسبوعين للتأكد من سلامتهم الصحية وعدم حملهم لفيروس كورونا المستجد. كما سيخضع جميع المواطنين الذين سمحت لهم السلطات المغربية بأمر ملكي بالدخول إلى تراب إقليمالناظور، للفحوصات والتحاليل الطبية والمخبرية التي يوصي بها بروتوكول وزارة الصحة في إطار الرصد الوبائي لمرض كوفيد19. وقد حظيت عملية الاستقبال الأولى، بمراقبة أمنية صارمة أشرف عليها رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني ومسؤولين بالدرك الملكي والقوات المساعدة الملكية وباشا ورئيس جماعة بني انصار الواقع تحت نفوذها الترابية المعبر الحدودي لمليلية. وسيتم استقبال دفعة ثانية من العالقين في غضون الساعات القليلة القادمة، حيث ستشملهم نفس الإجراءات الأمنية والطبية المذكورة، وذلك لمنع أي اختلال أو خطئ من شأنه أن يؤثر على الوضع الوبائي بالإقليم. جدير بالذكر، ان تعليمات ملكية سامية كان وراء تحقق هذا الانفراج وفتح الحدود في وجه أزيد من 300 مغربي عالق بمليلية منذ 13 مارس الماضي، على أمل ان تشمل الإجراءات نفسها باقي المواطنين المحاصرين خارج أرض الوطن منذ ظهور جائحة كورونا.