تدخلت القوات العمومية، الجمعة، ضد معطلي فروع التنسيق الإقليمي للدريوش من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، ما أفضى إلى تسجيل عدد من الإصابات في صفوف المحتجين واللذين وصفت إصابة البعض منهم بالخطيرة. تدخل القوات العمومية أتى فور اقتراب العاطلين المطالبين بالعمل من مقر عمالة إقليم الدريوش، إذ طالت الضربات الرؤوس والوجوه والأكتاف ضدا على المعايير التي تجعل من هذه التدخلات تصنف ضمن اللجوء المفرط لاستعمال القوة ضد متظاهرين عزل. المعطى كاد أن يغدو مواجهة بين الطرفين، زيادة على متضامنين مع مطالب العاطلين، بعد أن أبدى بعض عناصر فرقة التدخل الأمنية بشاعة في التدخل.. إلا أن مساعي التهدئة وجدت لها استجابة وقت المدينة من أحداث قد تنفلت عن السيطرة أو تنتشر. وقالت لجنة الإعلام من ذات التنسيق الإقليمي لفروع جمعيات معطلي الدريوش: "ظل رأس أحد المصابين ينزف لما يقارب الساعة دون أن تحضر السلطات سيارة الإسعاف.. ما اضطر المتظاهرين إلى حمل المصاب على الأكتاف وقصد المستشفى الذي تم به اكتشاف غياب الطبيب، ما جعل إيقاف النزيف يتم بأقمصة العاطلين". المعطلون المعنفون أشاروا ضمن كلمة بالمناسبة إلى أن حق الدفاع عن النفس قد تم التنازل عنه ضمن الواقعة المرصودة بباب عمالة الدريوش رغما عن استهداف القوى العمومية للجماجم، محملين مسؤولية الواقعة ل "طبيعة النظام القائم وممثليه بالدريوش".