في إطار اتخاذ الاحتياطات الاستباقية لتفادي ومواجهة انتشار وباء فيروس كورونا "كوفيد19"، والحد من انعكاساته السلبية، التي تقتضي تظافر الجهود وتعبئة الموارد المالية المتاحة لتجاوز هذه الظرفية الصعبة، وتنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية، وكتتمة للإجراءات والإنجازات السابقة، قامت مصالح عمالة إقليم الدريوش، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي للدريوش، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالإقليم باقتناء معدات وتجهيزات طبية، وكذا معدات خاصة بمراكز الإيواء المؤقتة، المعدة لإيواء الأشخاص في وضعية هشاشة وبدون مأوى لحمايتهم من الوباء والحد من انتشار وتفشي الفيروس. وفي ذات السياق، أشرف أمس الجمعة 17 أبريل الجاري، عامل إقليم الدريوش، بمعية رئيس المجلس الإقليمي للدريوش، وبحضور الكاتب العام للعمالة، ورؤساء المصالح الأمنية، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، على تسليم اللوازم الطبية التي اقتنها المجلس الإقليمي بغلاف مالي بلغ 100 مليون سنتيم، لفائدة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، قصد تجهيز قاعة العزل المعدة لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. كما سلم خلال ذات اليوم، عامل الإقليم، لفائدة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، سيارة إسعاف مجهزة خاصة بالأم والطفل، وحاضنة للرضع مجهزة بشاشة المراقبة المتعددة القياسات (SCOP)، والتي تم اقتنائها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدر ب50 مليون سنتيم، بالإضافة لتسليم معدات خاصة لتجهيز مراكز الإيواء المؤقتة المحدثة بالإقليم، والتي بلغت قيمتها 10 مليون سنتيم، لفائدة جمعية الشروق للتنمية والتضامن المكلفة بتسيير المراكز المذكورة. وتجدر الإشارة إلى عمالة الإقليم وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سبق وأن اقتنت الأسبوع الماضي، سيارتين للإسعاف الاجتماعي، مخصصتين لنقل الأشخاص في وضعية الشارع وبدون مأوى، إلى مراكز الإيواء المؤقتة، بالإضافة لاقتناء سيارة إسعاف ثالثة من طرف المجلس الإقليمي، مخصصة لنقل المختلين عقليا ونفسيا صوب المراكز الصحية المختصة، فيما ستشهد الأيام المقبلة، عمليات أخرى تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا "كوفيد19"، والحد من انعكاساته السلبية على فئات مستهدفة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.