يبدو أن مجلس جماعة العروي لا يزال غائبا عن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة المغربية في إطار مكافحتها لفيروس كورونا المستجد، وما طريقة تعقيم محيط منزل شخص اكتشفت اصابته بمرض كوفيد19 إلا دليل يعكس الاستهانة بالوضع الوبائي الحالي، الأمر الذي يفرض التحلي بالمزيد من اليقظة و المسؤولية لتحقيق نتائج ايجابية من هذه الحرب التي أعلنتها الدولة ضد داء أضحى يهدد كل أرجاء المعمور. وأثار شريط فيديو نشرته "ناظورسيتي"، يوثق لطريقة تعقيم محيط منزل مريض بكورنا يقطن بحي ايحادوشن بجماعة العروي، غضب الكثير من الفعاليات، واصفة الوضع بالمخزي نظرا لاعتماد قنينة صغيرة تشبه تلك المستعملة في تعبئة مبيدات الحشرات، ويقوم أحد الأشخاص برش المادة التي تحتويها دون اتخاذ اي احتياطات وقائية تحترم معايير وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وطالب متحدثون ل"ناظورسيتي"، من المجلس الجماعي للعروي، اقتناء آليات ومواد التعقيم والتوجه بها في اسرع وقت ممكن إلى محيط منزل الشخص الذي اكتشفت إصابته بالفيروس المستجد، وذلك في إطار دور المؤسسات المنتخبة واسهامها في الحد من انتشار العدوى وابعاد الخطر عن المواطنين، عوض الاكتفاء بالخرجات المحتشمة التي لن تحقق أي نتيئجة ايجابية في ظل تطور الحالة الوبائية بالإقليم بعد ارتفاع عدد الحالات المخالطة للمصابين بمرض كوفيد 19. كما دعت المصادر نفسها،الى تعميم الحملات التعقيمية لتشمل جميع الأحياء والدواوير الواقعة تحت تراب جماعة العروي، من أجل ضمان الحد الأقصى من وسائل الحماية والرفع من شدة التأهب لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. من جهة ثانية، طالب نشطاء بالجماعة المذكورة، من مجلس جهة الشرق، توسيع عمليات التعقيم التي يقوم بها لتشمل جماعة العروي أيضا، على غرار ما قامت به هذه المؤسسة المنتخبة في مجموعة من مناطق الإقليم. جدير بالذكر، ان جماعة العروي سجلت ليلة الاربعاء 8 أبريل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بشخص خالط مريضا ينحدر من زايو، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات الايجابية بالإقليم إلى 24 حالة.